بيونغيانغ تتهم واشنطن بإعداد مؤامرة إجرامية ضدّها

كوريا الشمالية تتحدث عن اجراء الولايات المتحدة مناورات سرية "تشارك فيها وحدات متخصصة في قتل الناس في الوقت الذي تجري فيه حوارا بابتسامة على الوجه"، معتبرة أن واشنطن تخطط لحرب ضد بيونغيانغ.

إلغاء زيارة بومبيو إلى بيونغيانغ توتر العلاقات مع واشنطن
المفاوضات بين واشنطن وبيونغيانغ تصل إلى طريق مسدود
كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بازدواجية التعامل

بيونغيانغ - اتهمت صحيفة رسمية كورية شمالية اليوم الأحد الولايات المتحدة "بالازدواجية في التعامل وإعداد مؤامرة إجرامية" ضد بيونغيانغ بعد أن ألغت واشنطن زيارة وزير خارجيتها مايك بومبيو.

ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود تقريبا منذ قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة في يونيو/حزيران.

وقد حث بومبيو على خطوات ملموسة تجاه تخلي كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية في حين تطالب بيونغيانغ بأن تقدم واشنطن أولا تنازلات من ناحيتها.

ونقلت صحيفة رودونغ سينمون الكورية الشمالية عن منبر إعلامي كوري جنوبي قوله إن وحدات أميركية خاصة متمركزة في اليابان تجري مناورات جوية تهدف إلى "التسلل إلى بيونغيانغ".

وأضافت "مثل هذه التصرفات تثبت أن الولايات المتحدة تعد مؤامرة إجرامية لشن حرب ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وارتكاب جريمة تستحق عقوبة سماوية دون رحمة في حال فشل السيناريو الأميركي الجائر لنزع سلاح جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أولا".

وتابعت "لا يسعنا سوى الإشارة بجدية لازدواجية التعامل من جانب الولايات المتحدة المنشغلة بإجراء مناورات سرية تشارك فيها وحدات متخصصة في قتل الناس في الوقت الذي تجري فيه حوارا بابتسامة على الوجه".

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في سول إنه ليس لديه علم بالمناورات المزعومة التي ذكرتها الصحيفة. ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية.

وحثت الصحيفة التي لم تشر إلى زيارة بومبيو، واشنطن على التخلي عن "المقامرة العسكرية عديمة الجدوى" وتنفيذ اتفاق سنغافورة الذي تعهد فيه الزعيمان الأميركي والكوري الشمالي على العمل من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.

ومنذ القمة يكافح الجانبان لتضييق الخلافات بشأن برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي.

وتطالب كوريا الشمالية بإعلان سلام ضمن ضمانات أمنية تهدف إلى تشجيعها على التخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية في حين تقول إدارة ترامب إن اتفاق السلام وغيره من التنازلات لن يتحقق إلا بعد إحراز المزيد من التقدم تجاه نزع السلاح النووي.