تأثر بالغ عند عرض 'روكيت مان' في مهرجان كان

فيلم خارج المسابقة الرسمية للمهرجان العريق يصور حياة ومسيرة النجم البريطاني التون جون ونجاحه العالمي مع رفيق دربه برني توبان.

باريس – عمت مهرجان كان الخميس موجة تأثر مع عرض فيلم "روكيت مان" بحضور التون جون وتارون إيغرتون الذي يؤدي دور النجم البريطاني ببراعة في هذا الفيلم حول سيرته.
وقد قوبلت نهاية الفيلم بالتصفيق الحار لدقائق طويلة قبل إضاءة الأنوار ليظهر التون جون باكيا من شدة التأثر وراء نظارتين على شكل قلب.
ولم يقتصر التأثر على النجم العالمي بل طال أيضا كل فريق الفيلم من الممثل تارون إيغرتون إلى المخرج ديكستر فليتشر فضلا عن صديق التون جون الكبير كاتب كلمات أغانيه برني توبان.
وفي وقت لاحق خلال سهرة الفيلم على شاطئ "كارلتون" غنى التون جون منفردا على آلة البيانو على مسرح صغير أغنيته الشهيرة "آيم ستيل ستاندينغ" التي ساهمت في إعادة إطلاق مسيرته العام 1983 وشكلت نهاية مرحلة قاتمة في حياته.
وفي أجواء حماسية للغاية انضم إليه تارون إيغرتون لتأدية أغنية "روكيت مان".
وكان المغني وصل إلى قصر المهرجانات حيث تعرض الأفلام في مهرجان كان من دون ربطة عنق مرتديا سترة سوداء طرز على ياقتها صاروخا أحمر وكتب على ظهرها "روكيت مان" بالفضي.
ورافق التون جون (72 عاما) زوجه ديفيد فورنيش الذي شارك في إنتاج الفيلم.
وبسبب صعوبة تنقله تجنب صعود السلالم الشهيرة ودخل من باب جانبي. وقد حيا الحشود مبتسما ووقف أمام المصورين ليلتقطوا له صورا.
وعرض "روكيت مان" خارج إطار المسابقة وهو يتناول بروز المغني الذي يؤدي دوره البريطاني تارون إيغرتون وعلاقة العمل المنتجة جدا مع برني توبان.
وقد أدى تعاونهما إلى نجاح عالمي باهر اعتبارا من العام 1970 مع ألبوم يضم أغنية "يور سونغ".

وانطلقت الثلاثاء فعاليات مهرجان كان السينمائي بدورته الثانية والسبعين، في حدث تشارك فيه كوكبة من النجوم وكبار الأسماء في عالم السينما بينهم عدد من السينمائيين العائدين إلى هذا المهرجان السينمائي الأبرز في العالم بعد غياب سنوات.
وتقاطر النجوم إلى السجادة الحمراء، بينهم بيل موراي وآدم درايفر بطلا فيلم الافتتاح "ذي ديد دونت داي"، إضافة إلى تيلدا سوينتن وسيلينا غوميز وكلويه سيفيني والممثل الألماني اودو كير، أمام عدسات مصورين ووسائل إعلامية من كل العالم وبمشاركة حشد من المتابعين لهذا الحدث الذي يبدو واعدا هذه السنة.

ولطالما واكب هذا المهرجان منذ إنشائه سنة 1946 آخر المستجدات ولم تغب عنه جدالات الساعة لا سيما القضايا السياسية.
وقال الناقد السينمائي جان-ميشال فرودون إن "السينما تواكب القضايا السياسية المعاصرة ويسعى المهرجان إلى تعظيم أثرها وتقديم الدعم للفنانين الملاحقين في بلدانهم"، مع التوضيح "لا يكفي أن يكون المرء مخرجا يقبع في السجن لتختار أعماله في كان".
وأكد فرودون الذي تولى إدارة مجلة "كاييه دو سينما" الشهيرة وتعاون مع موقع "سلايت" الأميركي، في تصريحات "عندما يكون الفيلم جديرا بالمشاركة في مهرجان كان ويواجه مخرجه مشاكل في بلده، يمثّل الملتقى السينمائي الدولي فرصة لتسليط الضوء على وضعه الشخصي وعمله".