تأهل تاريخي لتونس الى أمم إفريقيا

دوالا - تأهل المنتخب التونسي لكرة القدم رسمياً للمرة العشرين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 جراء فيروس كورونا المستجد، بتعادل صعب مع تنزانيا 1-1 ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة العاشرة.

وسجل سيف الدين الخاوي هدف نسور قرطاج (11)، فيما عادل فيصل سالوم لتنزانيا (47).

وبدأ المنتخب التونسي المباراة بقوة كبيرة، وكاد يدك شباك التنزانيين في الدقيقة الثالثة، مع انفراد يوسف المساكني بالمرمى، غير أن تسديدته الضعيفة أصابت القائم الأيسر للحارس.

وأثمر الضغط هدفاً مبكراً عندما مرر نجم الأهلي المصري علي معلول تمريرة بين المدافعين، تلقفها الخاوي وسددها قوية في سقف المرمى (11).

وواصل التونسيون هجماتهم على مرمة تنزانيا، وكادوا يعززون النتيجة في أكثر من مناسبة، أبرزها كرة الخاوي في العارضة (25).

لكن الشوط الثاني شهد تراجعاً ملحوظاً لنسور قرطاج، أتاح للمنتخب التنزاني شن هجمات متتالية، أسفرت عن هدف حين سدد سلوم كرة صاروخية من خارج المنطقة، لمست بالمدافع وغيرت اتجاهها لتنتهي تعادلاً (47).

وتواصل الأخذ والرد بين المنتخبين طوال الشوط الثاني وأهدر الجانبان فرصاً محققة، وكان منتخب تنزانيا على وشك تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 90+4 وأن يذهب جهود التونسيين أدراج الرياح.

وبهذا الفوز، تتصدر تونس مجموعتها بـ10 نقاط، وخلفها غينيا الإستوائية بستة، وتنزانيا ثالثة بأربع نقاط، وليبيا أخيرة بثلاث نقاط.

أسود الأطلس قاب قوسين

في المجموعة الخامسة، ثبٌت المهاجم حكيم زياش الثلاثاء علو كعب منتخب بلاده، ليضع المغرب منطقياً في مصاف المتأهلين، بفوزه على المضيفة جمهورية إفريقيا الوسطى 2-0.

وسجل نجم تشيلسي الإنكليزي الهدف الأول للمغرب (39)، فيما سجل لاعب إشبيلية الإسباني يوسف النصيري الهدف الثاني (90+2).

وفرض أسود الأطلس سيطرة تامة على المباراة، التي دخلوها بضغط كبير، أسفر عن إنهاء الشوط الأول في صالحهم، إذ تمكن زيّاش من تسجيل هدف من ركلة ثابتة بعيدة عبرت المدافعين والمهاجمين وغدرت الحارس في الدقيقة 39.

وبدا الشوط الثاني بطيئاً نسبياً من الجانبين. وفي وقت كان ينتظر فيه الجميع انتهاء المباراة بفوزه هزيل، انفرد زيّاش في الجهة اليمنى، ومرر كرة مدروسة حاسمة للنصيري الذي ترجمها في الشباك (90+2).

وسبق للمنتخب المغربي أن تخطى إفريقيا الوسطى على أرضه 4-1 الأسبوع الماضي.

وبالتالي، رفع منتخب أسود الأطلس رصيده إلى 10 نقاط بفارق 5 نقاط عن موريتانيا الثانية، و6 نقاط عن بوروندي الثالثة، فيما بقيت إفريقيا الوسطى أخيرة بثلاث نقاط.

فوز مصري بلا صلاح والنني

وفي المجموعة السابعة، قطع المنتخب المصري شوطاً كبيراً في التأهل إلى النهائيات بدكه شباك مضيفه التوغولي 3-1.

وسجل للفراعنة محمّد مجدي (أفشه) (18)، ومحمّد الشريف (32) ومحمود حسن (تريزيغيه) (52)، فيما سجل إيلوم نيا-فيدجي هدف توغو الوحيد (90+2).

ولعب الفراعنة بتشكيلة أساسية شهدت تغيير سبعة لاعبين عن مباراة الذهاب، وهذه المرة بغياب لاعب وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني إلى جانب نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح، لإصابتهما بفيروس كورونا المستجد.

وبدأ المنتخب التوغولي المباراة بضغط عال، وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة من عرضية مرت أمام مرمى فارغ من دون متابعة، ثم من رأسية بينيل مالابا التي اعتلت العارضة بسنتميترات قليلة (12).

وكاد أحمد حجازي أن يسجل خطأ بمرماه عندما أراد إبعاد كرة عالية أمامية، أبعدها الحارس محمد الشناوي الذي تألق في أكثر من مناسبة.

وفي الدقيقة 18، افتتح "أفشه" التسجيل للفراعنة بكرة مرتدة من الدفاع، سددها أرضية خفيفة من باب منطقة الجزاء إلى يسار حارس المرمى (32).

ومن كرة طويلة من الحارس الشناوي، استلمها محمد الشريف بعد فشل الدفاع في التعامل معها وأسكنها بهدوء في الشباك.

وفي الدقيقة 52، لعب أشرف أيمن كرة أمامية عالية، أسقطها خلف صفوف الدفاع، فتلقاها "تريزيغيه" وسددها قوية في المرمى (52).

وفي الدقائق الأخيرة، انتفض المنتخب التوغولي وسجل له فيدجي الهدف الوحيد لمنتخبه بتسديدة خدعت الشناوي حين ارتطمت بمهاجم آخر (90+3).

وعادت مصر إلى صدارة المجموعة بثماني نقاط، بفارق الأهداف عن جزر القمر الثانية، أمام كينيا الثالثة بثلاث نقاط، وتوغو أخيرة بنقطة.

"الغربال" ينعش آمال السودان

وفي المجموعة الرابعة، أنعش المهاجم محمد عبدالرحمن الملقب بـ"الغربال" آمال منتخب بلاده السودان في التأهل، بتسجيله هدف الفوز في مرمى ضيفه الغاني 1-صفر الثلاثاء في أم درمان.

وسجل الغربال الهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وهو الفوز الثاني للسودان، بطل 1970، فرفع رصيده إلى ست نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف غانا التي منيت بخسارتها الأولى، وجنوب إفريقيا التي كانت تغلبت على مضيفتها ساو تاومي 4-2 الإثنين.

وحقق المنتخب السوداني الأهم وثأر لخسارته أمام غانا بالذات الخميس في الجولة الثالثة بهدفين نظيفين سجلهما الغائب الأبرز عن تشكيلة منتخب "النجوم السوداء" المتوج باللقب أربع مرات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، قائدها وسوانسي سيتي الويلزي أندريه أيوو، نجل أسطورة الكرة الغانية عبيدي بيليه، الى جانب لاعب وسط أرسنال الانكليزي توماس بارتي.

سيواجه السودان ساو تاومي صاحب المركز الاخير في الجولة الخامسة، قبل أن يستضيف جنوب إفريقيا في الجولة السادسة الاخيرة في الجولة الاخيرة في آذار/مارس المقبل.

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف عبد الرحمن هدف الفوز بضربة رأسية قوية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من الجهة اليمنى فتابعها إلى يسار الحارس (90+2).

وقال عبدالرحمن "أنا سعيد بتسجيل هدف الفوز واسعاد الجماهير على أمل أن نهديهم الهدية الأكبر بالتأهل الى النهائيات".

مدغشقر تؤجل تأهل ساحل العاج

وأجَّلت مدغشقر تأهل ساحل العاج، حاملة اللقب مرتين 1992 و2015، بإرغامها على التعادل 1-1 في المجموعة الحادية عشرة.

وحصلت ساحل العاج على ركلة جزاء اثر لمسة يد على المدافع موريل فانبرى لها لاعب وسط ميلان الايطالي فرانك كيسييه على يسار الحارس (15).

وأدرك ابراهيم أمادا التعادل بتسديدة قوية رائعة بيسراه من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليسرى البعيدة للحارس العاجي (51).

وبقي المنتخبان في الصدارة برصيد سبع نقاط لكل منهما مع افضلية المواجهتين المباشرتين لساحل العاج التي فازت 2-1 الخميس.

واستغلت إثيوبيا تعثر المتصدرين لتشدد الخناق عليهما بعدما قلصت الفارق عنهما الى نقطة واحدة بفوزها على ضيفتها النيجر بثلاثة أهداف نظيفة سجلها أمانويل جيبريمايكل (13) ومسعود محمد (43) وجيباتو كيبيدي (70).

وفي المجموعة الثانية عشرة، تعادلت ليسوتو مع ضيفتها بنين سلباً فرفعت الأولى رصيدها الى نقطتين في المركز الاخير، والثانية الى سبع نقاط في المركز الثاني بفارق الاهداف خلف نيجيريا المتصدرة والتي تحل ضيفة على سيراليون لاحقا.