تبادل أدوار بين الحوثيين وايران بالتصعيد والتهدئة

الحوثيون يهددون بمهاجمة 300 هدف في السعودية والإمارات واليمن لكن ايران تستبعد حتى الان نشوب نزاع في المنطقة.

القاهرة/دبي – صعّد المتمردون الحوثيون الموالون لإيران من تهديداتهم للسعودية والإمارات الاحد، في حين تبنت طهران لهجة أكثر هدوءا واستبعدت نشوب نزاع في الخليج.
وتزايد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام القليلة الماضية مما زاد المخاوف من نشوب حرب. وسحبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعض دبلوماسييها من سفارتها في بغداد بعد هجمات في مطلع الأسبوع الماضي على أربع ناقلات نفط في الخليج.
ونقلت وكالة سبأ للأنباء عن مصدر عسكري بحركة الحوثيين قوله الأحد إن استهداف منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية الأسبوع الماضي كان بداية لعمليات عسكرية ضد 300 هدف حيوي وعسكري.
وقالت السعودية إن طائرات مسيرة ملغومة أصابت محطتين لضخ النفط الثلاثاء الماضي بعد أن أعلن تلفزيون المسيرة الذي يديره الحوثيون في وقت سابق أن الجماعة شنت هجمات باستخدام طائرات مسيرة على منشآت سعودية.
وقالت الوكالة، التي يديرها الحوثيون، نقلا عن المصدر إن الأهداف تشمل مقرات ومنشآت عسكرية في الإمارات والسعودية إضافة إلى قواعد تابعة لهما في اليمن.
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استبعد نشوب نزاع في الخليج وقال ان "ايران لا تريده". 
وقال معلقون ان التصعيد الحوثي قد يشكل "تبادل أدوار" بين ايران وحلفائها الحوثيين في مواجهة السعودية التي تقود التحالف العسكري العربي الى جانب الامارات، لاعادة السلطة الشرعية التي انقلب عليها المتمردون قبل حوالي خمس سنوات.
وتبدو تهديدات الحوثيين محاولة لتخفيف للضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران.

تهديدات الحوثيين محاولة لتخفيف للضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن ظريف نفيه السبت احتمال اندلاع حرب في المنطقة قائلا "لن تكون هناك حرب لأننا لا نريد الحرب ولا يمكن لأحد أن يتوهم أن بإمكانه مواجهة إيران في المنطقة".
واتهمت السعودية الخميس إيران بإعطاء الأوامر للمتمردين اليمنيين بمهاجمة منشآتها النفطية قرب الرياض بطائرات من دون طيار.
وكتب نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على تويتر "ما قامت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم ارهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة ارامكو السعودية، يؤكد على انها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران".
وعلى الأثر، نفذ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عدة ضربات جوية على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي إشارة إلى تصاعد التوتر في المنطقة، أجلت شركة إكسون موبيل موظفيها الأجانب من حقل للنفط في العراق بعد سجال متبادل بين واشنطن وطهران على مدى الأيام الماضية.
وحذرت البحرين مواطنيها اليوم السبت من السفر إلى العراق وإيران بسبب "الأوضاع غير المستقرة".
وفي واشنطن نصح مسؤولون شركات الطيران في الولايات المتحدة بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان.
وأشار تقرير لشركات تأمين نرويجية إلى أن الحرس الثوري الإيراني سهّل "على الأرجح" الهجمات التي استهدفت أربع ناقلات الأحد الماضي قبالة الفجيرة في الإمارات.
غير أن المسؤولين الأميركيين يساورهم القلق من أن تكون إيران نقلت خبراتها القتالية البحرية لوكلاء يقاتلون لحسابها بالمنطقة.