تتويج ثالث لغوارديولا مع سيتي وعين على اللقب القاري

فريق مان سيتي يرفع الكأس للمرة الثالثة، ويركز جهوده على التتويج بطلا لأوروبا بعد خسارة جاره ووصيفه يونايتد امام ليستر.

لندن - بعد موسم مخيب (2019-2020)، نجح الاسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الانكليزي في اعادة الحيوية الى كتيبته من خلال تعاقده مع جيل جديد من اللاعبين ما سمح لفريقه باستعادة عرش كرة القدم الانكليزية.

انتظر سيتي خسارة جاره ووصيفه مانشستر يونايتد امام ليستر سيتي 1-2 الثلاثاء لكي يصبح تتويجه رسميا، ويرفع الكأس للمرة الثالثة في المواسم الاربعة الاخيرة، قبل ان يركز جهوده على التتويج بطلا لاوروبا للمرة الاولى في تاريخه عندما يلتقي مواطنه تشلسي في نهائي مسابقة دوري الابطال في 29 أيار/مايو الحالي.

وعلق المدرب الاسباني على تتويج فريقه بالقول "هذا الموسم ولقب الدوري لا يوجد له اي مثيل. لقد كان الاصعب".

واضاف "سنتذكر هذا الموسم طويلا للطريقة التي توجنا بها ابطالا. انا فخور جدا بكوني مدربا هنا ولهذه المجموعة من اللاعبين. انهم مميزون، ان يتخطوا هذا الموسم مع ما رافقه من صعوبات وقيود واظهار الاستقرار في المستوى، فهو امر مدهش".

اما لاعب الوسط البرازيلي المخضرم فرناندينيو فقال "سنستمتع بهذه اللحظات ونأمل ان يفعل ذلك الانصار ايضا. لكن كونوا على ثقة بأننا سنبذل قصارى جهودنا لكي نجلب كأس دوري ابطال اوروبا الى الديار".

اكتفى سيتي بدور المتفرج الموسم الماضي الذي سيطر فيه ليفربول بشكل كبير قبل ان يتوج الاخير بطلا واضعا حدا لصيام دام 30 عاما في الدوري المحلي.

 بداية سيئة 

ولم يستهل سيتي الموسم بشكل جيد لأنه مني بخسارة ثقيلة في المراحل الاولى امام ليستر سيتي بسقوطه على ارضه 2-5 ليتراجع الى المركز الثاني عشر.

وبعد سقوطه في فخ التعادل مع وست بروميتش البيون المتواضع 1-1 في منتصف كانون الاول/ديسمبر، لم يكن سيتي قد فاز سوى بخمس من مبارياته الـ12 الاولى في الموسم، في أسوأ بداية للمدرب الاسباني في مسيرته التدريبية.

لكنه التقط انفاسه وصعد سلم الترتيب تدريجيا لينتزع المركز الاول من مانشستر يونايتد اواخر كانون الثاني/يناير بعد ان حقق 21 فوزا متتاليا في مختلف المسابقات بينها 13 في الدوري المحلي حيث نجح في توسيع الفارق الى 13 نقطة في احدى المراحل قبل ان يتوج رسميا الثلاثاء.

تعويض الرعيل القديم

نجح غوارديولا بذكاء في تعويض رحيل ثلاثة من ركائز الفريق في المواسم الاخيرة وهم قطب الدفاع البلجيكي فانسان كومباني، صانع الالعاب الاسباني دافيد سيلفا بالاضافة الى لاعب الوسط العاجي يايا توريه، من خلال الاعتماد على المدافع البرتغالي روبن دياش الذي يعتبر من ابرز صفقات الموسم، بعد ان تمت الاستعانة بخدماته من بنفيكا مقابل صفقة قدرت بـ45 مليون يورو، فشكل الى جانب جون ستونز ثنائيا رائعا وساهما بأن يكون خط دفاع سيتي الافضل هذا الوسم مع دخول مرماه 26 هدفا فقط، كما يتمتع الفريق بأفضل خط هجوم مع 72 هدفا.

وتألق ايضا في صفوف الفريق الالماني ايلكاي غوندوغان بالاضافة الى الجزائري رياض محرز المتألق في الاونة الاخيرة وصاحب الاهداف الحاسمة لبلوغ دوري الابطال للمرة الاولى في تاريخ النادي الانكليز. كما لا يمكن عدم ذكر تألق الشاب فيل فودن ايضا.

في المقابل، لم يتأثر سيتي بتراجع مستوى هدافه التاريخي الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي سيرحل عن صفوفه نهاية الموسم الحالي، ولا بغياب صانع العابه البلجيكي كيفن دي بروين لفترات متقطعة عن صفوفه بداعي الاصابات المتكررة، ليمنح غوارديولا لقبه الثالث في الدوري المحلي مع سيتي، كما فعل ايضا مع فريقيه السابقين برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني.

لكن عين غوارديولا تبقى شاخصة نحو اللقب الاوروبي المرموق، واذا قدر له معانقته، سيصبح رابع مدرب يتوج بطلا لاوروبا ثلاث مرات بعد الاسكتلندي بوب بايسلي مدرب ليفربول الانكليزي في آواخر السبعينات ومطلع الثمانينات، والايطالي كارلو انشيلوتي مع فريقين مختلفين هما ميلان الايطالي وريال مدريد الاسباني، والفرنسي زين الدين زيدان مع ريال مدريد.