تجربة تشكيلية وليدة تأخذ طريقها لمختبر الفن بالنورماندي

مختبر الفن الفرنسي بمقاطعة النورماندي يحتضن تجربة تشكيلية جديدة للمخرج السينمائي اليمني حميد عقبي المقيم في فرنسا.
عقبي بدأ بممارسة الرسم لأول مرة في حياته منذ شهور قليلة ثم تحول لنشاط فني يومي
الفنان اليمني أدمن الرسم فنضجت التجربة أكثر وأثارت انتباه عددا من الفنانين والنقاد
خالد ربيع السيد: أعمال عقبي جميلة. تجذب المشاهد وتستفزه لفك شيفراتها

باريس ـ يحتضن مختبر الفن الفرنسي بمقاطعة النورماندي تجربة تشكيلية جديدة للمخرج السينمائي اليمني حميد عقبي ـ المقيم في فرنسا. وكانت بداية عقبي مع الفرشاة والألوان منذ ما يقرب من شهرين فقط مع فترة الحجر الصحي حيث بدأ بممارسة الرسم لأول مرة في حياته ثم تحول لنشاط فني يومي ومنذ 24 مارس/آذار الماضي عشق وأدمن عقبي الرسم فنضجت التجربة أكثر وأثارت انتباه عددا من الفنانين والنقاد.
يقول عقبي ببساطة: "أنا سينمائي أولا وأخيرا وعاشق للفن التشكيلي وسبق أن نشرت الكثير من المقالات عن تجارب فنية تشكيلية وحوارات مع فنانين وفنانات ولم أفكر أن أمسك الفرشاة وأقف أمام اللوحة، لكن هذا حدث فقط يوم 24 مارس/آذار الماضي ووجدت لذة يصعب وصفها وتحولت لنشاط فني وتجربة تتعمق في اللاشعور كوني لست رساما وها هي التجربة تحظى برعاية مختبر الفن في مقاطعة النورماندي الفرنسية لتقديمها خلال إقامة ومعرض خاص من 22 يونيو/حزيران الجاري إلى 7 يوليو/تموز القادم حيث ستعرض 70 لوحة تقريبا.

لفتت تجربة عقبي عددا من الفنانين والنقاد ونشرت عدة مقالات منها مقالة للناقد المصري عماد جمعة إمام، والفنانة المسرحية الليبية سعاد خليل. وحول التجربة يتحدث الناقد السعودي خالد ربيع السيد ويقول: "أعمال عقبي جميلة. تجذب المشاهد وتستفزه لفك شيفراتها. وفي محاولة الفك هذه يقف على لغة تجريدية توظف الشكل بطاقة اللون وتباينه مع الأشكال اللونية الأخرى. هناك تعبيرية خاصة تحيل المشاهد إلى لغة تختلط فيها السريالية أحيانا وشيء من الانطباعية أحيانا أخرى. دائما التكوينات اللونية تنتصب أفقيا ومنظورها يتراءى على مستوى النظر المعتاد لشخص يرمي ببصره في الأفق. هناك صراع في كل لوحة وربما قصص مسرودة بتجرد من الشخوص. وشخوص في بعض اللوحات لا تكتمل أجسادهم فهم مندغمون في عوالم تجمع بين الحلم والتخييل. ألف شكر عزيزي حميد عقبي. كانت جولة ممتعة."
يؤكد عقبي أن التجربة ولدت لتنضج أكثر ويعتبر أن معرضه الأول الذي سيقام بعد أيام قليلة في مؤسسة فنية أكاديمية فرنسية يعتبر اعترافا وشهادة مهمة وكذلك مرحلة إنتقالية حساسة ستساهم في تطور التجربة ونضوجها أكثر.