تجميد الورم تقنية ثورية لعلاج سرطان الثدي

باحثون يعتبرون أنه يمكن الاستغناء عن الجراحة والتخدير وعلاج سرطانات الثدي بطيئة النمو بتقنية تجميد الورم عالية الاستهداف.

واشنطن - أشارت دراسة أولى من نوعها إلى أنه يمكن علاج سرطانات الثدي بطيئة النمو بتقنية تجميد الورم عالية الاستهداف، ما يلغي الحاجة إلى الجراحة.
ومن المتعارف عليه أن الأطباء يقومون باستئصال الكتلة الورمية التقليدية أو استئصال الثدي وذلك تبعا للحالة المرضية للمصابات بالسرطان ووفقا لمدى تطور المرض لديهن.
واعتبر البحث الجديد ان الاستئصال بالتجميد يحافظ على حجم الثدي ويقلل مخاطر العدوى، ويجنب المريضة الاحساس بمعاناة نفسية جراء بقاء الندبات والتشوهات في جسمها كما انه يمكنها من العودة لحياتها الطبيعية بسرعة كبيرة.
ويبشر الخبراء باستخدام التقنية الجديدة في علاج سرطانات العظام، والكلى، والبروستاتا.
وتشير الاختبارات إلى أن هذه التقنية فعالة بين النساء المتقدمات في السن والمصابات بسرطان الثدي منخفض الخطورة.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ريتشارد فاين جراح الثدي في مركز ومعهد أبحاث السرطان الغربي في جيرمانتاون بتينيسي الأميركية: "الاستئصال بالتبريد، حل يدمر أورام الثدي بأمان وسرعة ودون ألم، أو حاجة إلى جراحة".
وأضاف "هذا الإجراء يعرض الأنسجة المريضة إلى البرودة الشديدة لتدميرها في العيادة دون حاجة للتخدير".
قالت منظمة الصحة العالمية إن سرطان الثدي تجاوز سرطان الرئة وأصبح أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعا في العالم.
وقال أندريه إلبافي خبير أمراض السرطان بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية بالأمم المتحدة "للمرة الأولى يصبح سرطان الثدي النوع الأكثر انتشارا في العالم".
وأوضح أن سرطان الرئة ظل الأكثر شيوعا على مدى العقدين الماضيين، لكنه تراجع الآن خطوة للوراء إلى المركز الثاني، متقدما على سرطان القولون والمستقيم، وهو الثالث على القائمة.
وأشار إلبافي إلى أن سمنة النساء عامل خطر شائع في حدوث سرطان الثدي، مضيفا أن السمنة عامل محرك للأرقام الإجمالية للسرطان في اتجاه الزيادة.
وأضاف أنه مع نمو سكان العالم وزيادة متوسط العمر المتوقع، هناك تكهنات بأن يصبح السرطان أكثر شيوعا، بأعداد تصل إلى حوالي 30 مليون حالة جديدة سنويا بحلول عام 2040 ارتفاعا من 19.3 مليون في 2020.
وقال إلبافي إن جائحة كورونا عطلت جهود علاج السرطان في نصف الدول التي شملتها الدراسة تقريبا، واشار إلى عقبات من بينها تأخر التشخيص والإجهاد الشديد الذي تعرض له العاملون في الرعاية الصحية وقلة الابحاث في الوقت الراهن حول السرطان.