تحالف الأمن البحري الدولي يبدأ مهامه من البحرين

مبنى التحالف في البحرين تم تجهيزه بنظومات متطورة ومعدات وتقنيات حديثة ستمكن القوات المشاركة في المهمة من تأمين الممرات المائية والملاحة البحرية في بحر الخليج.

 المنامة - بدأ تحالف الأمن البحري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة في الخليج، مهامه الرسمية الخميس من البحرين، حيث تم افتتاح المبنى الرسمي للتحالف الذي تأسس لمواجهة الهجمات على ناقلات النفط في الخليج واتهمت إيران بالوقوف ورائها.

وأشرف على افتتاح المبنى المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين اليوم الخميس، واطلع على ما يحتويه المبنى من منظومات متطورة ومعدات حديثة وتقنيات متقدمة لعملية تأمين الممرات المائية والملاحة البحرية، ثم اجتمع مع جيمس مالوي قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأميركية قائد الأسطول الخامس.

وأفادت وكالة أنباء البحرين (بنا) أن خليفة بن أحمد أكد على "العمل المستمر على تكثيف الجهود حسب التوجه العالمي لتأمين الممرات البحرية ومكافحة الإرهاب، ومواجهة تهديدات أمن الملاحة البحرية لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج وأرجاء المنطقة".

وقال مالوي إنّ الهدف من التحالف هو "العمل معا للخروج برد بحري دولي مشترك" على الهجمات ضد السفن.

وأضاف أن "الهدف من هذا التحالف المشترك دفاعي بالأساس وليس التهديد أو الهجوم"، مشيرا إلى أنه سيجري استخدام سفن ضمن دوريات في مياه البحر.

وستكون مهمة التحالف الذي دعت لإقامته واشنطن، الأساسية هي توفير الأجواء الآمنة لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية ومصالح البلدان المشاركة في التحالف.

ومن المقرّر أن تشمل منطقة المهمة البحرية التي أطلق عليها اسم "سنتينال" مياه الخليج، مرورا بمضيق هرمز نحو بحر عمان ووصولا إلى باب المندب في البحر الأحمر.

وزادت الهجمات من مخاطر تعطل صادرات النفط بالخليج التي تمر من مضيق هرمز في الأشهر الأخيرة وألقت الولايات المتحدة والسعودية ودول غربية باللوم في الهجمات على إيران.

وتم الإعلان عن فكرة انشاء التحالف الدولي لحماية أمن الملاحة وضمان سلامة الممرات البحرية في يونيو/حزيران المضي، بعضوية 6 دول إلى جانب الولايات المتحدة، هي السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا.

وبدأت أعمال تخريبية تستهدف ناقلات نفط وسفن في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي منذ مايو/أيار الماضي، حين شدّدت واشنطن عقوباتها على قطاع النفط الإيراني.

وطالما هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر نحو 40 بالمئة من النفط المنقول بحرا في العالم.

وتسارعت وتيرة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة بعد تضييق واشنطن الخناق على الاقتصاد الإيراني بالمزيد من العقوبات بعد انسحابها من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

وبعد تواتر العمليات التخريبية التي قامت بها إيران ووكلائها في المنطقة ضد ناقلات النفط في مياه الخليج، أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة عسكرية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأميركية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.