تحالف موسع يضم الصدر والعبادي تمهيدا لتشكيل الحكومة

11 جماعة سياسية عراقية بينها تيار رجل الدين مقتدى الصدر وتكتل رئيس الوزراء العراقي تعلن تشكيل تحالف سيكون الكتلة الأكبر في البرلمان المنتخب حديثا.
التحالف يضم 162 مشرعا من 11 قائمة انتخابية

بغداد ـ أعلنت 11 جماعة سياسية عراقية بينها تيار رجل الدين مقتدى الصدر وتكتل رئيس الوزراء حيدر العبادي تشكيل تحالف الأحد سيكون الكتلة الأكبر في البرلمان المنتخب حديثا.

ويضم التحالف 162 مشرعا من 11 قائمة انتخابية حسبما أظهرت وثيقة نشرتها وكالة الأنباء العراقية. وأصبح هذا التحالف في موقع يتيح له تشكيل الحكومة المقبلة بالبلاد.

ويتكون مجلس النواب العراقي من 329 مقعدا مما يعني أن التحالف ما زال بحاجة إلى ثلاثة أعضاء آخرين لتحقيق أغلبية مطلقة. ومن المقرر أن ينعقد البرلمان للمرة الأولى الاثنين لانتخاب رئيس جديد للبرلمان وإطلاق عملية تشكيل الحكومة.

تقول مصادر مطلعة إن رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، وهو قيادي في “المحور السني”، يحاول إقناع شركائه السنة بدعم العبادي. وتضيف المصادر أن الجبوري، الذي ترشح على قائمة علاوي خلال انتخابات مايو الماضي ولم يفز لكن قائمته حققت ستة مقاعد، بات أقرب القيادات السياسية السنية التي اختارت الوقوف إلى جانب العبادي تلبية للرغبة الأميركية.

ويطرح مراقبون شكوكا كبيرة بشأن قدرة الأطراف الفائزة على عقد الجلسة الأولى بنصاب كامل. لكن الفريق الداعم للعبادي يقول إن فشل حلفاء إيران في إعادة مفوضية الانتخابات المجمدة إلى العمل عطل فرصة التفاهم الشخصي مع النواب، ووضع قرار الانتماء إلى الكتلة الأكبر في أيدي زعماء القوائم البرلمانية، ما يعني أن محاولة إيرانية لإحداث انشقاق في قائمة العبادي أو الصدر أو الحكيم، لن تكون ذات قيمة.

وعلى العكس، يحاول الداعمون للعبادي، اجتذاب زعيم منظمة بدر هادي العامري، الذي يرأس تحالف “الفتح”، المدعوم من إيران، إلى تحالف الكتلة الأكبر، قبيل موعد الجلسة الأولى.

وتقول مصادر سياسية شيعية إن “العامري يحاول أن يكون جزءا من أي حكومة عراقية جديدة، وفي حال فشل الفتح في تشكيل الكتلة الأكبر، ربما لا يمانع في الالتحاق بالمشروع الذي تدعمه الولايات المتحدة”.

وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأحد، إن حكومته لن "تجازف بمصالح شعبها إرضاء لإيران"، التي تواجه عقوبات تجارية أمريكية على خلفية برنامجها النووي.

جاء ذلك في تصريحات خلال لقائه مع عدد من الصحفيين في مقر الحكومة بالعاصمة بغداد، تابعتها الأناضول.

وقال العبادي "لن نجازف بمصالح شعبنا إرضاء لإيران أو أي دولة أخرى"، مضيفًا: "ليس من حق أي دولة جارة أن تقطع مياه نهر الكارون عن شط العرب، وسنتحدث معهم بخصوص ذلك" في إشارة إلى إيران.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة الإيرانية بشأن ما ورد في تصريحات العبادي.

وقطعت إيران مياه نهر "الكارون" عن العراق منذ مطلع الصيف؛ ما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب، وتسبب بإصابة الآلاف بالتسمم.

و"شط العرب" نهر يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات، في المدخل الشمالي لمدينة البصرة ويبلغ طوله حوالي 190 كم، ويصب في الخليج العربي عند طرف مدينة الفاو.