'تحدي القراءة العربي' من وراء الأبواب المغلقة الى الشاشات الصغيرة

لاول مرة، تحدي القراءة يتحول الى برنامج تلفزيوني تشويقي وتثقيفي في الوقت نفسه، بهدف تقديم نماذج شبابية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي وصناعة نجوم يتألقون بزادهم الثقافي.
16 طالبا وطالبة يتنافسون على لقب تحدي القراءة العربي عبر برنامج تلفزيوني ضخم
سيتابعه ملايين المشاهدين على مدار 8 أسابيع وأولى حلقاته يوم 27 سبتمبر
بطل التحدي على مستوى العالم العربي يفوز بجائزة قيمتها اكثر من 136 الف دولار
33 مليون طالب وطالبة شاركوا في تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه قبل أربع سنوات

دبي - يضرب ملايين المشاهدين العرب لاول مرة موعدا مع الدورة الرابعة من "تحدي القراءة العربي" بتحوله الى برنامج تلفزيوني يخوض أبطاله تصفيات نهائية من خلال تحديات معرفية وشخصية تسلط الضوء على قدراتهم وتقدمهم نجوما ونماذج شبابية ملهمة في الوطن العربي.

وكشفت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن البرنامج التلفزيوني المقرر بث أولى حلقاته الجمعة 27 سبتمبر/ايلول على قناة "ام بي سي 1".

ويهدف برنامج تحدي القراءة العربي التلفزيوني إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها.

كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة للتواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته.

وهذه المرة الاولى التي تبث فيها النهائيات من خلال برنامج تلفزيوني تشويقي وتثقيفي في الوقت نفسه، بصيغة شبيهة بتلفزيون الواقع في تجربة هي الأولى من نوعها.

وسوف يركز البرنامج على إبراز الأثر الإيجابي الذي يمكن للقراءة أن تتركه في بناء شخصيات النشء في الوطن العربي وتشكيل وعيهم.

وعلى مدار 8 أسابيع سيكون المشاهدون امام سباق يختبر حجم استفادة المتأهلين الـ 16 للتصفيات من قراءاتهم على مدار العام، وكيفية تطويع تجربتهم القرائية واستغلالها في تجربتهم الحياتية وتطوير قدرتهم على التحليل والتفكير.

والأربعاء أعلنت مؤسسة "دار تحدي القراءة العربي" عن تفاصيل المسابقة المعرفية الأكبر عربيا لغرس ثقافة القراءة لدى الشباب، خلال مؤتمر صحفي.

وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية استحدثت دارا تحت مسمى "دار تحدي القراءة العربي" حيث يجتمع فيها أبطال تحدي القراءة العربي يوميا لممارسة مختلف الأنشطة التثقيفية والتواصلية والترفيهية، والخضوع للاختبارات التخصصية على يد لجنة تحكيم خاصة.

وستبث حلقة أسبوعيا على مدى شهرين لمتابعة أداء الطلبة المتوجين أوائل تحدي القراءة العربي على مستوى أوطانهم، من خلال سلسلة من التحديات والاختبارات تم تصميمها وفق معايير وآليات علمية وتربوية وشخصية سلوكية لقياس تطورهم التدريجي وقدراتهم على استعراض قراءاتهم المتنوعة أو التعبير عن أفكارهم وآرائهم إزاء تجارب معرفية بعينها.

ويرافق أبطال التحدي موجهون مختصون لتحضيريهم للمهام الموكلة إليهم قبل مثولهم أمام لجنة التحكيم.

وستشهد الحلقة الأخيرة تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي بجائزة تصل إلى نصف مليون درهم إماراتي (136 الف دولار) وذلك بعد سطوع أسماء شابة في سماء القراءة واللغة العربية.

وقال الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سعيد العطر "بعد أربع سنوات تحول فيها تحدي القراءة العربي إلى ظاهرة قرائية واسعة الانتشار، ارتأينا أن نفتح أبواب التحدي للجمهور العربي كي يرافقوا أبناءهم وبناتهم في رحلة التحدي".

وأضاف "برنامج تحدي القراءة العربي يشكل قيمة مضافة للشاشة العربية كونه يحتفي بأبطال اعتدنا أن يكونوا خلف أبواب مغلقة يقرأون ويذاكرون ولا يملكون صفات النجومية بالمعنى التقليدي".

وأشار العطر إلى أن الهدف من البرنامج هو تحويل تحدي القراءة العربي إلى ظاهرة محفزة بحيث تلهم كافة أبناء الوطن العربي، أينما كانوا، للانخراط في هذا الحراك المعرفي الراقي من خلال معايشة تجربة تنافسية ممتعة وخلاقة الكل فيها رابح".

وشهد تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة مشاركة قياسية بلغت أكثر من 13 مليون طالب وطالبة من 49 دولة وأكثر من 62 ألف مدرسة.

وأبطال التحدي المشاركين في البرنامج بعد التصفيات هم: مزنة نجيب (الإمارات)، أم النصري مامين (موريطانيا)، آية نور الدين (تونس)، نعيمة كبير (الجزائر)، هديل أنور الزبير (السودان)، شيماء قحطان أحمد قزاقزة (الاردن)، فهد شجاع الحابوط وجمانة سعيد المالكي (السعودية)، فاطمة الزهراء (المغرب)، رنيم سمير حمودة والشيماء علي بسيوني (مصر)، عبدالعزيز الخالدي (الكويت)، سمية بنت سامي المفرجية (سلطنة عمان)، وعمر المعايطة (فلسطين)، وبشرى عبدالمجيد أسيري (البحرين)، ولبنى حميدة جمال ناصر (لبنان).