تحذيرات من تدهور الأوضاع بالسودان بسبب الفيضانات

الأمم المتحدة تعلن تضرر 650 ألف سوداني من السيول الشديدة، مؤكدة أن البلد بحاجة إلى مساعدات عاجلة لمنع حدوث كارثة.
مساعدات من سلطنة عمان واليابان لدعم السودان في مواجهة الفيضان

الخرطوم – حذرت منظمة الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع خلال الأيام المقبلة بالسودان الذي يشهد منذ أيام فيضانات مدمرة، حيث تضرر 650 ألف شخص جراء السيول والفيضانات في السودان، بحسب المنظمة.

وأفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة 'أوتشا' في بيان مساء الإثنين، بـ"تضرر 650 ألف شخص منذ بدء هطول الأمطار في السودان، بينهم أكثر من 110 ألفا في الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول الجاري ".

وأوضح أن "الحكومة والعاملين في المجال الإنساني يقومون بمساعدة 200 ألف شخص في المناطق المتضررة، لكن الفيضانات غير المسبوقة تجاوزت التوقعات، وتنفد الإمدادات من الشركاء لمواصلة الاستجابة".

وأضاف "الاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي المأوى والمواد غير الغذائية، وخدمات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى ضرورة الاستعداد للاستجابة لتفشي الأمراض نتيجة للفيضانات والأمراض المنقولة كأمر مٌلح".

وتوقعت المنظمة الأممية تدهور الأوضاع خلال الأيام المقبلة لاحتمال تتسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة في إثيوبيا وأجزاء من السودان في زيادة مستويات المياه في النيل الأزرق (أحد روافد النيل)؛ ما يؤدي إلى المزيد من الفيضانات والدمار، حسب البيان ذاته.

بدوره حذر حاكم ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان الإثنين، من تعرض الولاية لـ"كارثة حقيقية"، في حال لم تصل إليها مساعدات إنسانية عاجلة في أسرع وقت.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، وجه حاكم الولاية عبدالرحمن نور الدائم، "نداء عاجلا" للحكومة الاتحادية بالإسراع في "ترحيل أكثر من 120 طنا من مواد الإغاثة للولاية عبر جسر جوي".

وشدد على حاجة الولاية الملحة للمعونات والمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية العاجلة، مؤكدا على ضرورة العمل على تسريع عمليات معالجة انجراف الطريق القومي (يربط الولاية ببقية أنحاء البلاد) بأسرع ما يمكن، مضيفا أن انجراف الطريق القومي، "يمثل مهدداً حقيقياً للاستقرار بالولاية".

والإثنين أعلن السودان ارتفاع قتلى السيول والفيضانات إلى 114 منذ بداية الخريف في يونيو/حزيران الماضي في البلاد.
كما بلغ إجمالي المنازل المتضررة 83 ألفا و516، بينها 32 ألفا و964 كليا و50 ألفا و552 جزئيا وتضرر 43 ألفا و425 فدانا زراعيا ونفوق 5 آلاف و 482 من المواشي.

وفي 5 سبتمبر/أيلول الجاري أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية.

ويبدأ موسم الأمطار الخريفية بالسودان من يونيو/حزيران ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات شديدة.

ووصلت الاثنين مساعدات إنسانية إلى السودان قادمة من سلطنة عمان واليابان، لمساعدة متضرري السيول والفيضانات بالبلاد.

وقال سفير مسقط لدى الخرطوم علي سلمان الدرمكي، إن طائرتي مساعدات من بلاده وصلتا السودان مساء الإثنين، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية 'سونا'.

وأوضح الدرمكي أن "جسر المساعدات العماني" الذي بدأ الإثنين، يأتي للتخفيف من أضرار الفيضانات والسيول التي تضرب البلاد، دون تحديد ماهية المساعدات.

وأشار إلى أن بلاده سترسل طائرتي مساعدات أخرى الأربعاء المقبل، وأن مجمل المعونات المقدمة تبلغ 150 طنا.

في السياق، قدمت اليابان للسودان 6 أطنان من المساعدات الإنسانية، وفق 'سونا'. وأوضحت أن المساعدات وصلت الخرطوم الإثنين، على متن طائرة، وتحتوي خياما ومولدات كهربائية للمتضررين جراء السيول والفيضانات.

وقال السفير الياباني لدى الخرطوم تاكاشي هاتوري، إن دفعة أخرى من المساعدات ستصل الخرطوم في غضون أيام.