تحذيرات من تكتيك للعبادي والمالكي لكسب أصوات السنة

تحالف "نينوى هويتنا" يعلن أن خطة حزب الدعوة في الانتخابات تتمثل في أصوات السنة والشيعة في وقت واحد ثم التوحد بعد الانتخابات.
جناح المالكي لم بدخل نينوى لعدم قدرته على كسب الأصوات
يشكو الكثير من السنة من التهميش منذ إسقاط نظام صدام حسين

نينوى (العراق) ـ حذر تحالف عراقي سني الثلاثاء من "تكتيك" يتبعه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وسلفه نوري المالكي، لكسب أصوات السنة والإبقاء على منصب رئاسة الوزراء بيد حزبيهما "الدعوة الإسلامية (شيعي)".

وجاء ذلك في بيان لتحالف "نينوى هويتنا" الذي يتزعمه السياسي السني وعضو البرلمان الحالي جمال الكربولي.

وقال البيان إن "دخول ائتلاف العبادي الانتخابات في محافظة نينوى (شمال) لكسب أصوات السنة في المحافظة (ذات الغالبية السنية)".

وأضاف "لم يدخل جناح المالكي لعدم قدرته على كسب الأصوات، وهذا يعني أن تكتيك حزب الدعوة في هذه الانتخابات هو الحصول على أصوات السنة والشيعة في وقت واحد ثم التوحد بعد الانتخابات لكي يبقى منصب رئيس الوزراء بيد حزب الدعوة".

ويشير تحالف "نينوى هويتنا"، في بيانه، إلى عدم خوض حزب الدعوة، الانتخابات الحالية تحت اسمه، واكتفائه بتخيير أعضائه بدعم قائمتي القياديين في الحزب العبادي (قائمة النصر) والمالكي (ائتلاف دولة القانون).

تلك الخطوة عدها مراقبون وتحالف "نينوى هويتنا"، إيجابية بالنسبة لحزب الدعوة في المحافظات السنية وبينها نينوى، حيث أن الناخبين السنة كانوا سيعاقبون الحزب حال الترشح باسمه لأن المالكي في النهاية أحد قياداته و"مكروه" من قبل السنة، ولكن هؤلاء الناخبين يمكن أن يصوتوا لقائمة النصر التي تضم العبادي، لدوره في محاربة "داعش".

وأشار التحالف إلى أن "هذا التكتيك نبه إليه مراقبون وسياسيون أبرزهم الناطق باسم الحكومة السابق على الدباغ".

ويشغل حزب الدعوة رئاسة الحكومة منذ 2006، حيث تولى المالكي دورتين حتى 2014، ثم خلفه العبادي في الدورة الحالية.

وحذر التحالف بالقول، إن "على أهالي نينوى استيعاب حجم خطورة المعركة الانتخابية والتي ستحدد خارطة طريق نينوى الجديدة والتي سيكون لها دور في رسم خارطة الطريق للعراق الجديد ما بعد داعش".

وتعتبر الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في 12 من الشهر الجاري، الأولى، بعد هزيمة التنظيم نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق في 2011، كما أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.

ويشكو الكثير من السنة من التهميش منذ إسقاط نظام صدام حسين، وتولي الشيعة زمام الحكم في البلاد.

ويحق لـ 24 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة.