تحركات أميركية موسعة لدفع السلام في أفغانستان

المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان خليل زاد يبدأ جولة تشمل ثماني دول لدفع جهود السلام.
ترامب يطلب من باكستان مساعدة بلاده في محادثات السلام الأفغانية

واشنطن ـ ذكرت واشنطن أن المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد يبدأ الاثنين جولة تشمل ثماني دول لدفع جهود السلام في البلاد.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن جولة خليل زاد تشمل كلا من باكستان وأفغانستان وروسيا وأوزباكستان وتركمانستان وبلجيكا والإمارات وقطر.

وأضافت أن الجولة ستستمر حتى 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وجاء في البيان أن المبعوث الأميركي "سيلتقي خلال الجولة بمسؤولين من الحكومة الأفغانية ومن الأطراف المعنية الأخرى (دون تحديدها) لدعم وتسهيل عملية شاملة للسلام وتمكين الشعب الأفغاني من تقرير مصير البلاد".

وذكر أن "خليل زاد سيكون على اتصال مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، والرئيس التنفيذي للبلاد عبدالله عبدالله وغيرهم من أصحاب المصلحة الأفغان لتنسيق الجهود المبذولة لجلب طالبان إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة".

ونقل البيان عن خليل زاد قوله "يجب أن يكون لكل الأفغان الكلمة في تهيئة الأجواء لسلام دائم بالبلاد. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعم رغبة الشعب الأفغاني".

وقال "إن التسوية السياسية بين الحكومة الأفغانية وطالبان هي التي تضمن ألا تعود أفغانستان مجددا أرضا رحبة للإرهاب الدولي".

ومن جانبه قال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري الاثنين إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كتب رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يطلب منه مساعدة بلاده في محادثات السلام الأفغانية.

وأضاف "كتب الرئيس ترامب رسالة. طلب تعاون باكستان في اقناع طالبان بالمشاركة في المحادثات".

والشهر الماضي، أجرى خليل زاد محادثات استمرت 3 أيام مع ممثلين بارزين في حركة "طالبان" في قطر، حيث يوجد لدى الحركة الأفغانية مكتب سياسي، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وقال مسؤول في "طالبان"، طلب عدم الكشف عن هويته، إن المباحثات "هدفت إلى تجديد عملية السلام وإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة (قائمة في أفغانستان منذ 17 عاما)".

ومنذ سنوات، يقاتل مسلحو حركة طالبان القوات الحكومية الأفغانية والقوات الدولية، بقيادة الولايات المتحدة؛ ما أسقط قتلى وجرحى وتسبب في موجات نزوح.

وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم طالبان، بتهمة إيواء تنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من ذلك العام، على الولايات المتحدة؛ ما أسقط نحو 3 آلاف قتيل.