تحركات بين وزراء بريطانيا للإطاحة برئيسة الحكومة

صنداي تايمز ترصد مؤامرة 'مكتملة الأركان' بمشاركة 11 وزيرا لإقالة تيريزا ماي في حين طالب مئات الآلاف في وسط لندن باستفتاء جديد على بريكست.

لندن - قال المحرر السياسي لصحيفة صنداي تايمز إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تواجه مؤامرة وزارية مكتملة الأركان للإطاحة بها وإن 11 وزيرا قالوا إنهم يريدون أن تستقيل.
وشارك مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي السبت في مسيرة بوسط لندن للمطالبة باستفتاء جديد على الانفصال في أزمة متصاعدة باتت تهدد بقاء ماي في السلطة.
وبعد ثلاث سنوات من الجدل الشديد لا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو إن كان ذلك سيتم في الأصل مع محاولة ماي التوصل لسبيل للخروج من أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30 عاما.

النهاية أصبحت وشيكة. ستذهب خلال عشرة أيام

وقال المحرر السياسي لصنداي تايمز تيم شيبمان إن "انقلابا وزاريا كاملا يجري الليلة لاستبعاد تيريزا ماي من رئاسة الحكومة". ونقل شيبمان عن وزير لم يكشف النقاب عن هويته قوله "النهاية أصبحت وشيكة. ستذهب خلال عشرة أيام".
واضاف شيبمان إن ديفيد ليدينغتون نائب ماي الفعلي أحد المرشحين لأن يصبح رئيس وزراء مؤقتا ولكن آخرين يضغطون من أجل أن يتولى هذا المنصب وزير البيئة مايكل غوف أو وزير الخارجية جيريمي هنت. 
وفي ظل الانقسام بين الشعب والسياسيين فإن أغلبية البريطانيين يرون قرار الخروج من الاتحاد أهم قرار استراتيجي تواجهه المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال منظمو المسيرة في لندن إن أكثر من مليون شخص انضموا للاحتجاج ليتجاوز عدد حشد مشابه نظم في أكتوبر/تشرين الأول قال مؤيدوه إن نحو 700 ألف شخص انضموا إليه.

خطة ماي للخروج تصيب البريطانيين بالانقسام
خطة ماي للخروج تصيب البريطانيين بالانقسام

ورقم المليون متظاهر سيجعل الاحتجاج ثاني أكبر مظاهرة من نوعها في لندن بعد مسيرة ضد حرب العراق في فبراير شباط 2003 قال منظموها إنها شهدت مشاركة نحو مليوني شخص.
وجمعت عريضة تطالب بإلغاء عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي نهائيا 4.39 مليون توقيع في ثلاثة أيام فقط بعدما وجهت ماي كلمة للبريطانيين قالت فيها "إنني أقف إلى جانبكم" بشأن الخروج من الاتحاد وحثت أعضاء البرلمان على دعم اتفاقها.
وفي استفتاء 23 يونيو/حزيران 2016، أيد الانفصال 17.4 مليون ناخب (52 بالمئة) مقابل 16.1 مليون أو 48 بالمئة فضلوا البقاء في التكتل الأوروبي.
ومنذ ذلك الحين، يبحث مؤيدو البقاء عن سبل لتنظيم استفتاء آخر. وأظهرت بعض استطلاعات الرأي تحولا طفيفا باتجاه تأييد البقاء في الاتحاد لكن لم تظهر بعد أدلة قوية عن تغير حاسم.
واستبعدت ماي مرارا إجراء استفتاء آخر قائلة إنه سيعمق الانقسامات وسيقوض الديمقراطية. ويقول مؤيدو الانفصال إن استفتاء آخر سيفجر أزمة دستورية كبرى.