تحريك الأشياء بقوة الذهن والتخاطر أقرب للعلم من الخيال!

مالك امبراطورية تسلا ينشر فيديو لقرد يتحكم في لعبة فيديو بعد زرع وحدتين لاسلكيتين في دماغه، في خطوة تمهد لعلاج امراض مثل الشلل وقد تمكن الناس أيضا من التواصل من خلال عقولهم أو حفظ حالة أدمغتهم.

واشنطن – أوفى أليون ماسك الاربعاء بوعد قطعه مؤخرا عبر نشر شركة تابعة له مقطعا لقرد يتحكم ذهنيا في لعبة فيديو.

والتقنية التي لاطالما كانت حكرا على افلام الخيال العلمي وبعض التجارب المعزولة، سمحت لشركة 'نيورالينك' باستعراض "مكاك' يبلغ من العمر تسع سنوات ويُدعى "بيغر" يلعب أمام شاشة بعد زرع وحدتين لاسلكيتين في دماغه.

ونشر ثاني أغنى أغنياء العالم وصاحب امبراطورية تسلا الفيديو التوضيحي على حسابه في تويتر.

وترسل وحدتان مزروعتان في الجمجمة إشارات دماغية من القرد عبر جهاز إرسال قطب كهربائي ثم يتم فك تشفير هذا النشاط العصبي ومعايرته من أجل التنبؤ بنوايا القرد.

بعد ستة أسابيع فقط من التدريب، تعلم القرد "بيغر" كيف يلعب لعبة فيديو كلاسيكية تسمى "بونغ" أنتجت في السبعينيات من القرن الماضي مقابل مكافأة تمثلت بكأس من عصير الموز.

وتقول الشركة في الفيديو إنه "من أجل التحكم بحركته على الجانب الأيمن من الشاشة، يفكر "بيغر" ببساطة في تحريك يده لأعلى أو لأسفل". وتابعت "كما ترون، بيغر جيد بشكل مذهل. إنه يركز ويلعب بمحض إرادته. إنه ليس سحراً".

وكانت الشركة قد أعلنت في شباط/فبراير 2021 إنها تمكنت من زرع وحدات دماغية تمكن القرود من اللعب بواسطة التفكير فقط.

وقال ماسك أنذاك:" لدينا قرد زرعت في جمجمته رقيقة مزودة بأقطاب متناهية الصغر. وإنه قادر على المشاركة في ألعاب الكومبيوتر باستخدام قوة ذكائه". ومضى قائلا إن "الشمبانزي ليس ضحية للتجربة بل يعتبر أسعد قرد في العالم لأننا أنشأنا له أفضل شقة مريحة في العالم تعيش فيها القرود".

وأضاف قائلا:" إننا نريد تعليم القرود أن تلعب "كرة الطاولة الذهنية". وتعهد ماسك بأن يكون فيديو التجربة المذكورة جاهزا بعد شهر واحد".

وأضاف ماسك أن التكنولوجيا يمكن أن تمكن الناس أيضا من التواصل من خلال عقولهم أو حفظ حالة أدمغتهم؛ لذلك عندما يموتون يتم تحميلها على جسد آخر، ووصف الجهاز بأنه جهاز "فيتبيت" في جمجمتك مع أسلاك صغيرة تصل إلى عقلك.

ودعا ماسك أي شخص يعمل على الأجهزة القابلة للارتداء أو الهواتف أو الروبوتات المتقدمة للتقدم إلى وظيفة في نيورالينك.

اقتصرت اختبارات الشركة حتى الآن على الخنازير والقرود؛ لكن ذلك لم يمنع ماسك من التكهن بإمكانية تجربتها على البشر، وقال إذا كان لدى شخصين تكنولوجيا نيورالينك، فيمكن القيام بالتخاطر لنقل المفاهيم، حيث يكون لديك سلسلة معقدة من المفاهيم، ويمكنك نقلها مباشرة إلى الشخص الآخر باستخدام التخاطر.

وأضاف "يؤدي ذلك إلى تحسين جودة الاتصال وسرعته بشكل كبير، وهناك أشياء أخرى يمكن القيام بها، وربما يمكنك حفظ حالة الدماغ، وبالتالي إذا كنت ستموت يمكن نقل دماغك إلى جسم بشري آخر أو جسم إنسان آلي".

يذكر أن إيلون ماسك استثمر في مشروعه هذا مبلغا قدره 100 مليون دولار لتنتقل التجارب على الحيوانات إلى تجارب على الإنسان

وكان الهدف الذي سعت إليه الشركة في البداية فكان تطوير غرسة دماغية قادرة على إعادة قدرة الحركة للمرضى المشلولين.