تحقيق ألماني يحاصر خوذة فيسبوك للواقع الافتراضي

'استخدام نظّارات أوكولوس لن يكون ممكنا من دون حساب فيسبوك في في ربط بين منتجات الواقع الافتراضي وشبكة التواصل الاجتماعي 'قد يشكّل انتهاكا لمبدأ وجوب عدم استغلال الموقع المهيمن للشركة في السوق'.
فيسبوك تواجعه ضغوطاً متزايدة من الهيئات الناظمة للمنافسة في العالم أجمع

برلين - أعلنت السلطات الألمانية المعنية بشؤون المنافسة فتح تحقيق في انتهاك مُحتمل لفيسبوك بخصوص خوذتها الجديدة اللاسلكية للواقع الافتراضي.

وقال أندرياس موندت رئيس هذه الهيئة المعنية بمكافحة الاحتكار أن "استخدام نظّارات أوكولوس لن يكون ممكنا من دون حساب في فيسبوك"، مشيرا إلى أن "هذا الربط بين منتجات الواقع الافتراضي وشبكة التواصل الاجتماعي قد يشكّل انتهاكا لمبدأ وجوب عدم استغلال الموقع المهيمن لفيسبوك في السوق".

وهو أعلن عن نيّة الهيئة فتح تحقيق في هذا الصدد.

ويستخدم هذا الجهاز الذي يحمل اسم "أوكولوس كويست"، في جملة استخداماته، للانغماس في تصاميم غرافيكية لألعاب شديدة الدقّة.

وتثير تقنية الواقع الافتراضي اهتمام قطاعات عدّة، من ألعاب الفيديو إلى المسائل الأمنية، مرورا بالسينما والصحة والثقافة، لكنها لم تجد بعد نموذجا اقتصاديا حيويا في أوساط عامة الجمهور.

وقد طرحت سوني ومايكروسوفت واتش تي سي مثلا خوذاتها الخاصة في السوق.

وبدأت فيسبوك تدمج منتجاتها للواقع الافتراضي التي كانت تباع على منصّة منفصلة في شبكتها العالمية للتواصل الاجتماعي، تحت مسمّى "فيسبوك رييالتي لابز".

ويقدّم هذا الخيار كخدمة إضافية في الشبكة.

وأعرب الشركة الأميركية العملاقة عن اقتناعها بقدرتها على تبديد مخاوف الهيئة الألمانية الناظمة للمنافسة.

وقالت ناطقة باسم المجموعة "سوف نتعاون بالكامل مع الهيئة الألمانية ونحن على قناعة بأنه في وسعنا أن نظهر أن هذا التحقيق غير مبرّر"، مشيرة إلى أن نظّارات الواقع الافتراضي لم تُطرح بعد في السوق الألمانية.

وتتواجه فيسبوك مع الهيئة الألمانية لشؤون المنافسة بشأن استخدام البيانات الخاصة للمستخدمين.

وتواجه المجموعة الأميركية عموما ضغوطاً متزايدة من الهيئات الناظمة للمنافسة في في العالم أجمع.

وقد اتّهمت وكالات أميركية عدّة فيسبوك باستغلال هيمنتها على السوق ومواردها المالية الطائلة للإطاحة بمنافسيها، مع الطلب من القضاء إلزام المجموعة بالتخلّي عن تطبيقي إنستغرام وواتساب.

وعلى صعيد آخر، حقّقت فيسبوك نصرا قضائيا في ألمانيا بشأن قرارها حظر استخدام أسماء مستعارة على شبكتها.