تحقيق جديد يعيد قضية لوكربي إلى دائرة الضوء

المدعون العامون في اسكتلندا يسعون إلى التأكد مما إذا كان جهاز النظام الشيوعي الأمني (شتازي) المنحل على علاقة بمخطط رأس النظام الليبي السابق معمر القذافي الذي أمر بالتفجير.
استجواب عناصر من جهاز 'شتازي' المنحل في قضية لوكربي
اسكتلندا تتعقب تفاصيل إضافية في تفجير طائرة أميركية في أجوائها قبل 30 عاما
إعادة فتح تحقيق جديد في حادثة لوطربي أمر وارد
المقرحي المتهم الوحيد في القضية مات وهو يدفع ببراءته
اسكتلندا تشتبه بوجود صلة بين نظام القذافي وجهاز  'شتازي'  المنحل

 

برلين - أعلن الادعاء العام الألماني الخميس الاستماع إلى عناصر في جهاز الأمن المنحل في ألمانيا الشرقية سابقا بناء على طلب محققين اسكتلنديين في قضية تفجير طائرة ركاب فوق بلدة لوكربي بعد أكثر من 30 عاما على الاعتداء.

ويسعى المدعون العامون في اسكتلندا إلى التأكد ما إذا كان جهاز النظام الشيوعي الأمني (شتازي) المنحل على علاقة بمخطط رأس النظام الليبي السابق معمر القذافي الذي أمر بالتفجير.

وأكد مكتب المدعي العام في برلين عبر تويتر أن محققين اسكتلنديين طلبوا مساعدتهم حيث "تم بموجب ذلك استجواب عدة عملاء شتازي مفترضين إضافة إلى آخرين في برلين".

ووفق الوكالة الألمانية للأنباء (دي بي ايه) فقد تلقى المدعون العامون خمسة "طلبات استجواب أوروبية" بين 28 يونيو/حزيران 2018 و13 مارس/آذار هذا العام.

وذكرت تقارير أن نحو 20 شخصا من برلين ومقاطعات براندنبورغ وساكسوني المجاورتين تم استجوابهم، فيما أشارت يومية 'بيلد' الألمانية واسعة الانتشار إلى أن أعمارهم تتراوح بين 70 و80 عاما.

وتعتبر حادثة لوكربي في 21 ديسمبر/كانون الأول عام 1988 من أسوأ الهجمات التي تعرضت لها بريطانيا عندما تم تفجير طائرة 'بان آم' أميركية متجهة من مطار هيثرو إلى ديترويت في الولايات المتحدة لتسقط فوق قرية لوكربي الاسكتلندية، ما أسفر عن مقتل 270 شخصا كانوا على متنها إضافة إلى 11 شخصا على الأرض.

واعترفت ليبيا بمسؤوليتها عن الهجوم عام 2003 ودفعت 2.7 مليار دولار تعويضا لعائلات الضحايا كجزء من حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى التقارب مع الغرب وغلق الملف.

وحتى الآن هناك إدانة واحدة في هذه القضية بحق ضابط الاستخبارات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي الذي توفي بمرض السرطان عام 2012 فيما كان لا يزال يسعى لإثبات براءته.

وقد يعاد إطلاق التحقيق الذي توقف في السنوات السابقة مع استجوابات عملاء جهاز 'شتازي' الذي تم حله قبل وقت وجيز على إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، خصوصا وأنه قد تم تحميل الجهاز مسؤولية الاعتداء بعد وقت قصير على تفجير الطائرة.