تدابير التباعد الاجتماعي تقلل وفيات الأمراض الأخرى

دراسة استرالية تظهر أن العزل العام بسبب كوفيد-19 يحول أيضا دون وفاة المئات بسبب أمراض في الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي.
إصابات كورونا في استراليا من الأقل في العالم

سيدني - أظهرت ورقة بحثية نُشرت الإثنين أن تدابير التباعد الاجتماعي والعزل العام في أستراليا لم تؤد فقط إلى إبطاء انتشار كوفيد-19 ولكنها أنقذت حياة نحو 400 شخص كان من المتوقع أن يتوفوا في يونيو/حزيران بسبب أمراض في الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي.
وقال معهد الخبراء الاكتواريين بعد مراجعة أحدث بيانات رسمية للوفيات في استراليا إن هناك تراجعا بين عدد حالات الوفاة التي تم التحقق منها والعدد المتوقع خلال يونيو/حزيران والذي خلص إلى أنه نتيجة انخفاض أمراض الجهاز التنفسي.

أصيب أكثر من 42.84 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و151596

وقالت جينيفر لانغ، منسقة مجموعة التصدي لكوفيد-19 بالمعهد "من الواضح أن عمليات الإغلاق وإجراءات التحكم الأخرى في كوفيد-19 تسببت في صعوبات كبيرة للكثيرين في أستراليا. سيكون هناك بالتأكيد عواقب متوسطة وطويلة الأجل على الصحة البدنية والعقلية والاقتصاد".
وأضافت أن "هذه الإجراءات لم تنقذ أستراليين كثيرين من مرض كوفيد -19 والوفاة فحسب، بل قللت أيضا الوفيات جراء عدد من الأسباب الأخرى."
وأغلقت أستراليا قطاعات كبيرة من اقتصادها في مارس/آذار وفرضت قيودا على عدد المسموح لهم بالتجمع معا وأغلقت حدودها الدولية لإبطاء انتشار الفيروس.
وعلى الرغم من أن هذه الإجراءات أثرت بشكل كبير على اقتصاد البلاد فقد سجلت أستراليا حتى الآن ما يزيد قليلاً عن 27500 إصابة بكوفيد-19 وهو عدد أقل بكثير من دول متقدمة أخرى كثيرة.
وأصيب أكثر من 42.84 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و151596. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.