تدهور صحة عريقات بعد اصابته بكورونا

دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية تعلن أن نقل أمين سرّ المنظمة لمستشفى إسرائيلي جاء بسبب مشاكل صحية مزمنة في جهازه التنفسي ولما يتطلبه وضعه من رعاية ورقابة طبية خاصة.
صائب عريقات يعاني ضعفا عاما ونقصا في الأكسجين
أمين سرّ منظمة التحرير خضع لزرع رئة في واشنطن عام 2017
الملك عبدالله وجه بتوفير الرعاية الطبية لعريقات بالمستشفيات الأردنية

رام الله - أكدت منظمة التحرير الفلسطينية الأحد نقل أمين سرها صائب عريقات الذي أصيب مؤخرا بفيروس كورونا، للعلاج في أحد المستشفيات الإسرائيلية بعد تدهور صحته.

وقالت دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة في بيان مقتضب أن نقله للعلاج تم "بسبب المشاكل الصحية المزمنة في جهازه التنفسي" و"لما يتطلبه وضعه من رعاية ورقابة طبية خاصة".

وقال شقيقه صابر عريقات إن حالته "ليست جيدة ويعاني ضعفا عاما ونقصا في الأكسجين"، مؤكدا نقله إلى "مركز رابين الطبي في بيتاح تكفا" داخل إسرائيل.

لكن دائرة شؤون المفاوضات قالت لاحقا في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر إن عريقات نقل إلى مستشفى هداسا في القدس بدون تقديم مزيد من الإضافات.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أعطى تعليمات بتوفير العناية الطبية اللازمة لعريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين سابقا، في المستشفيات الأردنية في حال احتاج الأمر لذلك.

وخضع عريقات البالغ من العمر 65 عاما والمصاب بتليّف رئوي، لعمليّة زرع رئة في مستشفى بالولايات المتحدة عام 2017 قبل استئناف أنشطته. وكان قد كشف عن إصابته بفيروس كورونا في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول.

صائب عريقات من المقربين من محمود عباس
صائب عريقات من المقربين من محمود عباس

ويشغل عريقات منصب أمين سرّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة وهو قريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشارك في عدة مفاوضات لمحاولة تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وهو عضو في حركة فتح أقوى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ويعد أحد أبرز الوجوه المعروفة في القيادة الفلسطينية، خاصة في الدوائر الدولية منذ عقود.

وعريقات واحد أيضا من كبار مستشاري عباس وشغل مناصب رفيعة في عهد سلفه ياسر عرفات. ويعود دوره التفاوضي إلى المفاوضات العلنية المبكرة مع إسرائيل في عام 1991 في مؤتمر مدريد خلال رئاسة جورج بوش الأب ووقتها كان عريقات ضمن وفد التفاوض الفلسطيني.

ويؤيد عريقات حل الدولتين ولذلك كان صوتا فلسطينيا رئيسيا في مناهضة سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب يونيو/حزيران عام 1967.

 وعارض في الأسابيع الأخيرة اتفاقي السلام بين إسرائيل ودولة الإمارات وإسرائيل والبحرين في ظل عدم وجود اتفاق سلام بين الفلسطينيّين والدولة العبريّة.

وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الأحد تسجيل 389 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وست حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت الكيلة في بيان صحفي إن قطاع غزة سجل أعلى عدد من الإصابات الجديدة بإجمالي 119 حالة، بينما سجلت الضفة الغربية حتى الأحد 42490 إصابة بالفيروس و381 وفاة.

وأوضحت الوزيرة أن هناك 40 مريضا "في غرف العناية المكثفة بينهم ستة على أجهزة التنفس الاصطناعي".

وتظهر قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا بين الفلسطينيين منذ بدء انتشار الفيروس في مارس/آذار الماضي بلغ 58539 تعافى منها 51234 وتوفي 478.

وثمة قلق متزايد إزاء قدرة عريقات على تحمل المرض لأنه خضع لعملية زرع رئة في الولايات المتحدة عام 2017.