"تراتيل خافتة" معرض يثور على الصمت

معهد دراما بلا حدود يطلق معرض "تراتيل خافتة" للدكتورة دلال مقاري باوش.
باوش: معرضنا يتبنى قضايا المعنفين، المهمشين، واللاجئين، والنازحين في العالم
معرض استثنائي في ظروف استثنائية يعاني منها العالم أجمع بسبب وباء كورونا

برلين ـ تحت شعار "معا من أجل مستقبل أفضل" يطلق معهد دراما بلا حدود الدولي بألمانيا 8 مارس/آذار القادم معرضا بعنوان "تراتيل خافتة" يتضمن 54 لوحة للدكتورة دلال مقاري باوش مديرة ومؤسس المعهد، منفّذة بتقنية فن الكولاج، باعتماد منهج "الكولاج ثيرابي" الذي وضعت مقاري مبادئه وتشتغل على تطويره، تنظيرا وممارسة، وهو معرض استثنائي في ظروف استثنائية يعاني منها العالم أجمع بسبب وباء كورونا.
و"تراتيل خافتة" هو خامس معرض فردي للدكتورة دلال مقاري باوش، وتتعدّد مواضيع لوحاته بين إضاءة مختلف أشكال العنف المجتمعي، ومحاولة التعبير عنها جماليا بملامسة آلام وأحزان من يتعرضون إلى هذه الأشكال من التعنيف.
وتقول الدكتورة دلال مقاري باوش "نسعى في معهد دراما بلا حدود الدولي إلى إطلاق العديد من المبادرات تماشيا مع الهدف الأسمى للمعرض، حيث سيتم تدريب طواقم إغاثة إستثنائية من المتطوعين والأخصائيين، للعمل مع اللاجئين في العالم، وتقديم الدعم والمساندة المادية والمعنوية والنفسية والإجتماعية للاجئين، وأيضا تقديم برامج التأهيل والحلقات التدريبية للاجئين لمساعدتهم في تحقيق مستقبل أفضل".
وأضافت مقاري "أننا سنقوم بهذه المناسبة بإطلاق مسابقة للأفلام القصيرة جدا تتناول موضوع اللاجئين والنازحين في العالم، حيث نسعى عبر برامجنا لإفتتاح المعرض إلى إطلاق أصواتهم التي أثكلها الغياب، والترحال، وأمواج البحر المتوسط".
وحول معرض "تراتيل خافتة" تقول مقاري "أردناه معرضا يثور على الصمت، ويتبنى قضايا المعنفين، المهمشين، واللاجئين، والنازحين في العالم، وننفض فيه رماد الكلمات، ونرفع عنق الحكايا، نقترب من الفعل والحركة والتغيير، في رسائل إنسانية تضمد جرح الناي، وتزيت مصابيح الليل بذاكرة الأرض المحروثة دعما للاجيئن والنازحين في العالم".