تراجع أسعار النفط مدفوعة بمخاوف تأثير كورونا على الطلب

أسعار النفط تنخفض الاثنين بنسبة 4 بالمئة في أوروبا والولايات المتحدة، فيما تواصل الأسهم العالمية تكبد الخسائر في ظل تنامي المخاوف من تداعيات انتشار فيروس كورونا.

لندن - هبطت أسعار النفط في المبادلات العالمية الاثنين بسبب مخاطر تأثير انتشار فيروس كورونا المستجد خارج الصين على الطلب العالمي في سوق تشهد أصلا فائضا.

وبلغ سعر برميل برنت نفط بحر الشمال 56.05 دولارا في لندن، مسجلا انخفاضا بـ4.19 بالمئة بالمقارنة مع سعر الإغلاق الجمعة.

وفي نيويورك خسر برميل غرب تكساس الوسيط 3.97 بالمئة ليبلغ 51.26 دولارا، بعد فترة وجيزة من بلوغه 51.24 دولار، أي بانخفاض قدره 4.19 بالمئة.

وقال كارستن فريتش المحلل في مجموعة "كوميرتس بنك"، إن "انتشار الوباء في إيطاليا وكوريا الجنوبية يجعل أسعار النفط تحت الضغط".

وينهي هذا الانخفاض الكبير في الأسعار الاثنين ارتفاع أسعار برميلي برنت والنفط الخفيف الذي بلغ 2 بالمئة و10 بالمئة على التوالي الأسبوع الماضي، منذ استئناف صعودها في العاشر من فبراير/شباط.

وقال فريتش إن "هذا التبدل السريع يفسَّر بالمخاوف المرتبطة بالطلب، فإذا وصل الفيروس إلى مزيد من الدول والقارات، سيتباطأ النشاط الاقتصادي وسيكون عدد الرحلات أقل".

هذا التغير السريع يفسَّر بالمخاوف المرتبطة بالطلب فإذا وصل الفيروس إلى مزيد من الدول والقارات سيتباطأ النشاط الاقتصادي وسيكون عدد الرحلات أقل ما يجعل اسعار النفط تحت الضغط

وتنتظر الجهات الناشطة في الأسواق حاليا الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها الذين سيلتقون الأسبوع المقبل في فيينا لمحاولة تأمين رد بشأن العرض الذي يشهد فائضا، يكون بحجم المخاطر التي يواجهها الطلب حاليا.

كما واصلت الأسهم العالمية تكبد خسائر في الوقت الذي تنمو فيه المخاوف بشأن تأثير الفيروس المستجد، مع قفزة في أعداد حالات الإصابة التي انتشرت على صعيد أوسع لتشمل دولا أوروبية وعربية وآسيوية.

وارتفعت حالات الإصابة في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية، ما قد يشكل بداية لحدوث أزمة اقتصادية عالمية على وقع وقف المبادلات التجارية مع بلدان ينتشر فيها الفيروس ووقف رحلات جوية منها وإليها، ما يعكس حتما انكماشا اقتصاديا على ضوء وقف الأنشطة التجارية.

والأحد أعلن أكثر من بلد عربي وآسيوي تعليق الرحلات من وإلى إيران والصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا، خوفا من تسرب عدوى الفيروس إلى أراضيها.

كما أعلنت السلطات القطرية الاثنين إيقاف جميع صادراتها من إيران بعد تفشي الفيروس في طهران وقم ومدن أخرى، حيث وصل عدد المصابين إلى 64 حالة فيما توفي 12 آخرين.

وظهر فيروس كورونا المستجد للمرّة الأولى في مدينة ووهان في وسط شرق الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وبلغ عدد الوفيات في الصين القارية (من دون هونغ كونغ وماكاو) نتيجة الفيروس نحو 2500، بينما بلغ عدد الإصابات أكثر من 77 ألف شخص. ومعظم الوفيات سجلت في هوباي بؤرة الوباء وعاصمتها ووهان.