تراخ أممي يدفع اتفاق السويد للفشل

الرئاسة اليمنية تعلن أن تصعيد الحوثيين وحفر الخنادق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والاعتقالات اليومية لا تشير إلى وجود أي نوايا للسلام.
الحكومة اليمنية الشرعية لم تحصل على آلية مزمنة لتنفيذ الاتفاق

مأرب (اليمن) ـ قالت الرئاسة اليمنية الجمعة إن التراخي في تنفيذ اتفاق السويد يدفع الأمور نحو الفشل. جاء ذلك في سلسلة تغريدات لمدير مكتب الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي، نشرها في حسابه على "تويتر".

وأضاف العليمي "37 يوما منذ اتفاق استكهولم، و32 يوما منذ وصول الجنرال باتريك إلى اليمن، ولازالت الأمور كما لو أنها في يومها الأول".

وتابع المسؤول اليمني "حتى الآن لم نحصل على آلية مزمنة لتنفيذ الاتفاق، يعرقل الحوثيون الاتفاقات وتقدم الحكومة عملا مسؤولا، ولا تقارير توضح العرقلة ولا شهادات لحسن التعامل".

وأشار العليمي إلى أن "التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية والتحشيد العسكري وحفر الخنادق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والاعتقالات اليومية لا تشير إلى وجود أي نوايا للسلام".

وألمح الوزير اليمني إلى ضعف دور الأمم المتحدة حيال تنفيذ الاتفاق، وقال "إن التراخي في تنفيذ الاتفاق وغياب الوضوح (من قبل الأمم المتحدة) في تسمية المعرقلين يشجع هذه الاستفزازات ويدفع الأمور إلى الفشل". وأكد العليمي أن الحكومة اليمنية تدعم اتفاق استوكهولم، وحريصة على إنفاذه.

وتابع "لكن ذلك لا يعني أن دعمنا وتعاوننا غير مشروط، بل هو مشروط بتنفيذ الاتفاق تنفيذا سليما وفقا للتفسيرات الصحيحة التي يفهمها كل العالم والتي يقرها القانون اليمني وتدعمها قرارات مجلس الأمن الدولي".

وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون، توصلا لاتفاق في مشاوراتهما في السويد (6-13 ديسمبر/ كانون الماضي) يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى. ورغم مرور 40 يوما على الاتفاق إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيق الاتفاق.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة الخميس إن رئيس بعثة المنظمة الدولية المكلفة بالإشراف على اتفاق السلام في مدينة الحديدة الساحلية باليمن يعتزم التنحي الشهر القادم وسيحل محله مسؤول دنمركي.

كان الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت قد وصل إلى الحديدة في أواخر الشهر الماضي لقيادة فريق طليعي لمراقبة وقف لإطلاق النار وإعادة انتشار للقوات جرى الاتفاق عليهما بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.

وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إن الأمم المتحدة تعتزم تعيين الميغر جنرال الدنمركي مايكل أنكر لوليزغارد بدلا من كمارت الشهر القادم. وقاد لوليزغارد مهمة للأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي في 2015 و2016.

وسوف يشرف لوليزغارد، الذي سيرفع تقاريره إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث مثلما يفعل كمارت، على زيادة مهمة المراقبة إلى 75 فردا وهي خطوة أجازها مجلس الأمن الدولي هذا الشهر.