ترامب على علم بصاروخ أطلقه الحوثيون على السعودية

مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وايران، التحالف العربي يعلن عن سقوط الصاروخ قرب محطة تحلية في جنوب المملكة دون وقوع إصابات أو أضرار.

واشنطن - أعلن البيت الأبيض الخميس أنه تم إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بصاروخ أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن على السعودية، سقط بالقرب من محطة لتحلية المياه في جنوب المملكة.
وأكدت المتحدّثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان "تم إطلاع الرئيس على تقارير حول هجوم بصاروخ على المملكة العربية السعودية".
وقالت "نحن نراقب الوضع عن كثب ونواصل المشاورات مع شركائنا وحلفائنا".
ولاحقا، أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن الخميس أن المتمردين اليمنيين استهدفوا مساء الأربعاء محطّة لتحلية المياه في جنوب المملكة بـ"مقذوف"، من دون أن يؤدي الهجوم لأية أضرار أو إصابات، بعد أسبوع من مهاجمة مطار في جنوب السعودية.
وقال المتحدّث باسم التحالف العقيد الركن طيار تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية "سقط مقذوف معاد (حوثي) بالقرب من محطة تحليّة المياه المالحة بالشقيق، ولم ينتج عنه أي أضرار بشرية او تلفيّات".
 من جانبها أعلنت قناة المسيرة الناطقة باسم المتمردين اليمنيين الحوثيين في وقت متأخر من الأربعاء أنه تم "قصف محطة الكهرباء بالشقيق في جيزان".
وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن قال الأربعاء أنه أسقط طائرة من دون طيار أطلقها المتمردون الحوثيون باتجاه المملكة، قبل دخولها المجال الجوي السعودي.

نراقب الوضع عن كثب ونواصل المشاورات مع شركائنا وحلفائنا

وشن المتمردون الحوثيون الموالون لايران هجمات بطائرات من دون طيار وصواريخ ضد أهداف في السعودية بشكل مكثّف خلال الأسابيع الماضية، وبينها هجوم على مطار أبها في جنوب المملكة قبل أسبوع أدّى إلى إصابة 26 شخصا بجروح.
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قصف الحوثيين لمطار أبها يمكن أن يرقى إلى مصاف "جريمة حرب"، ودعت المتمردين اليمنيين إلى أن يوقفوا فورا كل الهجمات على البنى التحتية المدنية في السعودية.
وتتّهم السعودية غريمتها في المنطقة إيران بأنها هي من أمر المتمردين اليمنيين بشنّ الهجمات التي تتزامن مع توترات متصاعدة في المنطقة بين طهران وواشنطن، وهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وتسبّب هذا النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.