ترامب يأمر باعادة هيكلة القيادة المركزية لتشمل إسرائيل

قرار الرئيس الأميركي الذي لم يعلن عنه يأتي كأحدث خطوة في سلسلة تحركات لتشكيل أجندة الأمن القومي التي سيرثها الرئيس المنتخب وتهدف لتعزيز التحالف العسكري ضدّ إيران.
 ترامب يأمر بضم إسرائيل للقيادة المركزية الأميركية
مناورات جديدة للحرس الثوري الإيراني تختبر جيلا جديدا من الصواريخ الباليستية
واشنطن تدرج 7 كيانات وفردين مرتبطين بإيران على القائمة السوداء

واشنطن - كشفت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أمر بضم إسرائيل إلى القيادة المركزية الأميركية 'سنتكوم'.

ويأتي هذا القرار ضمن آخر إجراءات يقوم بها ترامب لتضييق الخناق على إيران وتعزيز الجهود العسكرية ضدها قبل مغادرة البيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن "ترامب طلب إعادة هيكلة سنتكوم لتشمل إسرائيل وذلك في إطار تشجيع التعاون لمواجهة إيران".

وأشار المسؤولون إلى أن "هذه الخطوة تعني إشراف القيادة المركزية على السياسة العسكرية الأميركية في كل من إسرائيل والدول العربية".

واعتبرت 'وول ستريت جورنال' أن "القرار يمثل خروجا عن هيكل القيادة العسكرية الأميركية الذي تم وضعه لعقود، بسبب الخصومة بين إسرائيل وبعض حلفاء وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من الدول العربية".

وأضافت أن "ترامب قرّر في اللحظات الأخيرة إعادة تنظيم هيكل القيادة المركزية الأميركية، استجابة لدعوات جماعات موالية لإسرائيل منذ فترة طويلة".

وتعد هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة تحركات إدارة ترامب لتشكيل أجندة الأمن القومي، التي سيرثها الرئيس المنتخب جو بايدن، بحسب وول ستريت جورنال.

ولفتت الصحيفة إلى أن "ترامب أصدر تعليماته بإجراء هذا التغيير في هيكل القيادة دون الإعلان عن ذلك حتى الآن"، فيما رفض مسؤول بفريق بايدن الانتقالي التعليق على هذه الخطوة.

وكانت إسرائيل ضمن نطاق عمليات القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، بهدف فصلها عن الدول العربية التي كانت في ذلك الوقت خصما لها، وفقا للمصدر ذاته.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تطبيع دول عربية، شملت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لعلاقاتها مع إسرائيل، تحت رعاية ترامب.

القيادة المركزية الأميركية تشرف على العمليات العسكرية للولايات المتحدة في بلدان عدة بينها سوريا واليمن والعراق وأفغانستان

وتقضي تعليمات الرئيس المنتهية ولايته بتوسيع مظلة القيادة المركزية لتضم إسرائيل بجانب الدول العربية، التي تقع ضمن نطاق عملياتها.

وتأسست القيادة المركزية الأميركية 'سنتكوم' عام 1983 وتغطي المناطق المركزية من العالم الواقعة بين قارتي أوروبا وإفريقيا والمحيط الهادئ.

وتشرف القيادة المركزية على الأعمال العسكرية للولايات المتحدة في بلدان عدة بينها سوريا واليمن والعراق وأفغانستان.

ويأتي الكشف عن هذه التغييرات المحتملة في هيكلية القيادة المركزية الأميركية بينما أجرى الحرس الثوري الإيراني الجمعة مناورة عسكرية في وسط البلاد تضمنت إطلاق عدد من الصواريخ البالستية وطائرات مسيرة، وفق ما جاء على موقعه الإلكتروني الرسمي، في ثالث تدريب عسكري تجريه الجمهورية الإسلامية خلال أقل من أسبوعين.

كما تأتي هذه المناورات ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات مع الولايات المتحدة توترا شديدا في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب.

وتضمنت التدريبات التي أُطلق عليها تسمية "مناورات الرسول الأعظم" في نسختها الـ15، إطلاق جيل جديد من صواريخ أرض - أرض البالستية، وفق ما جاء على موقع "سباه نيوز".

الثوري الإيراني يختبر جيلا جديدا من الصواريخ الباليستية في مناورات الرسول الأعظم في رسالة تحد لواشنطن
الثوري الإيراني يختبر جيلا جديدا من الصواريخ الباليستية في مناورات الرسول الأعظم في رسالة تحد لواشنطن

وشملت المناورات أيضا هجوما بطائرة مسيرة على منظومة دفاع صاروخي تلاه إطلاق "وابل من صواريخ بالستية من فئة ذو الفقار وزلزال ودزفول"، بحسب الموقع.

وأكد الحرس الثوري أن الصواريخ الجديدة "مزودة برؤوس حربية منفصلة وبالإمكان توجيهها من الجو، كما أنها قادرة على اختراق دفاعات العدو المضادة للصواريخ".

وأظهر مقطع فيديو بثّه التلفزيون الرسمي عملية إطلاق عدد من الصواريخ في منطقة صحراوية بحضور القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد قوات الجو - الفضاء التابعة للحرس العميد أمير علي حاجي زادة.

ونُقل عن سلامي قوله إن "الرسالة من هذه المناورة" هي إظهار "قوتنا وإرادتنا الحازمة للدفاع عن سيادتنا ونظامنا المقدس وقيمنا ضد أعداء الإسلام وإيران". وقال حاجي زادة من جهته إن العملية استعرضت "القوة الجديدة" للحرس وقدراته.

وتأتي هذه المناورة في أعقاب تدريبات بحرية إيرانية أجريت يومي الأربعاء والخميس في خليج عمان ومناورات بطائرة مسيرة قام بها الجيش في 5 و6 يناير/كانون الثاني.

وبدأت التدريبات بعد يومين من الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قُتل في ضربة أميركية في العراق في 3 يناير/كانون الثاني 2020.