ترامب يتعهد بـ'خنق' تركيا

الرئيس الأميركي يعلن أن الولايات المتحدة "لن تدفع شيئا" لتركيا من أجل إطلاق سراح القس أندرو برانسون.
الولايات المتحدة تخطط للمزيد من العقوبات على تركيا
ترامب يعتبر برانسون رهينة وطني عظيم

واشنطن - ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس أن الولايات المتحدة "لن تدفع شيئا" لتركيا من أجل إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون الذي وصفه بأنه "رهينة وطني عظيم". وقال على تويتر "لن ندفع شئيا من أجل إطلاق سراح رجل برئ، لكننا سنخنق تركيا".

وانخفضت العملة التركية الجمعة مسجلة 5.86 ليرة للدولار بعد إغلاقها أمس على مستوى 5.8150 مع تحذير الولايات المتحدة تركيا من أن تتوقع مزيدا من العقوبات ما لم تفرج عن القس الأميركي المحتجز أندرو برانسون.

وهبطت الليرة 35 في المئة مقابل الدولار هذا العام بفعل تدهور العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وغذت الخسائر مخاوف بشأن هيمنة الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الخميس خلال اجتماع لحكومة الرئيس دونالد ترامب "لدينا المزيد الذي نخطط للقيام به إذا لم يفرجوا عنه سريعا".

وجاءت التصريحات الأميركية بعدما طمأن وزير المالية التركي براءت ألبيرق المستثمرين أمس إلى أن تركيا ستخرج من أزمة عملتها أكثر قوة، مشددا على أن البنوك التركية قوية وعلى أن بلاده ستتجاوز خلافها مع الولايات المتحدة.

وتبادلت الولايات المتحدة وتركيا رفع الرسوم الجمركية في ظل محاولات ترامب لإقناع أردوغان بالإفراج عن برانسون الذي ينفي الاتهامات الموجهة له بالضلوع في محاولة الانقلاب في تركيا قبل نحو عامين.

وفي مسعى لمد الجسور مجددا مع اوروبا، تشاور اردوغان هاتفيا الاربعاء مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والخميس مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون.

واعلنت انقرة ان اردوغان وماكرون شددا على "اهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية" بين بلديهما.

من جهته، اجرى البيرق محادثات الخميس مع نظيره الالماني اولاف شولتز وتوافق الوزيران على ان يلتقيا في 21 ايلول/سبتمبر في برلين، وفق تركيا.

وكان القضاء التركي امر الثلاثاء بالافراج عن جنديين يونانيين والاربعاء عن مدير منظمة العفو الدولية في تركيا، في قرارين غير متوقعين بعدما ادت هاتان القضيتان الى توتر في العلاقات بين انقرة والدول الاوروبية. ولاحظ مصدر دبلوماسي اوروبي ان "الافراج (عن الجنديين ومدير منظمة العفو) ليس مصادفة بالتأكيد".