ترامب يتهرب من الإقرار بالهزيمة

الرئيس الاميركي المنتهية ولايته يغادر البيت الابيض لأول مرة منذ يوم الانتخابات لكنه يتهم المرشح الديمقراطي بالاعلان عن "فوز مزيف".
المعسكر الجمهوري يبدو متقبلا فوز بايدن

واشنطن - لم يعترف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب حتى الان بهزيمته امام جو بايدن، متهما المرشح الديمقراطي بالاعلان عن "فوز مزيف"، وزاعما فوزه "بفارق كبير".
واعلن فوز بايدن بحصوله على أصوات 273 من كبار الناخبين، وهو الحد المطلوب للفوز بالرئاسة، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى وفي طليعتها شبكة سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
وسارع ترامب إلى تحذير بايدن من فوز "مزيف"، قائلا إن الأخير "يسارع في إظهار نفسه بشكل زائف" على أنه الرابح في الانتخابات.
وقبل إعلان التوقعات الإعلامية بفوز بايدن، غادر ترامب البيت الأبيض للمرة الأولى منذ اليوم الانتخابي متوّجها إلى نادي الغولف الذي يملكه في ضواحي فرجينيا.
وهو كان قد أطلق تغريدة على تويترجاء فيها "أنا فزت بهذه الانتخابات، وبفارق كبير!"، سرعان ما أرفقتها إدارة المنصة بتحذير للمتابعين من عدم دقّتها.
ولا يعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلا لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات.
وسيكون ترامب أول رئيس أميركي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992.
ومهما كان موقف ترامب، فإن الدستور ينص على انتقال السلطة في 20 كانون الثاني/يناير عند الظهر.
وقال أمام صحافيين في البيت الأبيض "إذا أُحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. إذا أحصيت الأصوات غير القانونيّة، يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منا".
وبدا الرئيس الـ45 للولايات المتحدة معزولاً ضمن حزبه الجمهوري، في ظل ما أطلقه من اتّهامات بأنّه سيكون ضحيّة "سرقة" الانتخابات.
وقال حاكم نيوجيرسي السابق وحليف الرئيس، كريس كريستي، عبر محطة ايه بي سي "لم نسمع الحديث عن أيّ دليل"، محذّرًا من خطر تأجيج التوتّر دون عناصر ملموسة.
وصرّح السناتور ميت رومني الذي كثيرًا ما ينتقد ترامب، أنّ "من الخطأ القول إنّ الانتخابات مزوّرة وفاسدة ومسروقة".
الا أنّ ترامب حظي بدعم سناتورين بارزين، هما ليندسي غراهام وتيد كروز. وقال الأخير عبر فوكس نيوز "يمكنني أن أقول لكم إنّ الرئيس غاضب، أنا كذلك، والناخبون أيضاً على ما أعتقد".
وقدّم الحزب الجمهوري في بنسلفانيا طلبًا إلى المحكمة العليا الجمعة لوقف احتساب أوراق الاقتراع التي وصلت بشكّل متأخّر في الولاية، وذلك تزامنًا مع تصدّر بايدن للنتائج وتأخّر ترامب.
وطلب الحزب الجمهوري في التماسه، إصدار قرار قضائي عاجل لوقف تسليم آلاف أوراق الاقتراع الواردة عبر البريد بعد يوم الانتخابات والتي يسود ظنّ بأنّها تصبّ في صالح بايدن.
ويطلب الالتماس من المحكمة توجيه أمر إلى مسؤولي الانتخابات في بنسلفانيا لاستبعاد أوراق الاقتراع الواردة بعد يوم الثلاثاء وعدم احتسابها.