ترامب يتهم الصحة العالمية بمحاباة بكين وتضليل واشنطن

الرئيس الأميركي يهاجم منظمة الصحة العالمية، متسائلا لماذا أعطت الولايات المتحدة توصيات خاطئة من البداية ومستغربا "تقربها" من الصين.
ترامب يتهم هيئة رقابية أميركية بالتضليل
الولايات المتحدة تسجل أعلى معدل الوفيات بكوفيد 19
استقالة وزير البحرية الأميركي على خلفية أزمة كورنا

واشنطن - وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء انتقادات حادّة لمنظّمة الصحّة العالمية، متّهما إياها بالتقرّب من الصين وبسوء إدارة أزمة وباء كورونا.

وقال في تغريدة على حسابه بتويتر، إنّ "منظّمة الصحّة العالمية أخفقت"، في الوقت الذي تخطّت فيه حصيلة وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة 11 ألفا.

وتابع الرئيس الأميركي "الغريب أنّها (المنظمة) مموّلة بشكل كبير من الولايات المتحدة لكنّ تركيزها منصبّ على الصين"، مضيفا "لحسن الحظ رفضت نصائحها الأولية بإبقاء الحدود مع الصين مفتوحة. لمَ أعطونا توصيات خاطئة إلى هذا الحدّ؟".

وفي الأيام الأخيرة لا تنفك الحصيلة اليومية لوفيات فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة تتخطّى الألف حالة، مما يقرّبها أكثر فأكثر من الحصيلة التراكمية للوفيات في كل من إيطاليا وإسبانيا.

واتهم ترامب أيضا المفتشة العامة لوزارة الصحة بإعداد "ملف زائف" عن نقص موارد مكافحة فيروس كورونا بالمستشفيات الأميركية، لكنه لم يذكر سببا لتشككه في تقرير المفتشة التي تمثل هيئة رقابية اتحادية.

إلا أن نتائج تقرير الهيئة الرقابية أكدت ما يقوله حكام الولايات ورؤساء البلديات ومسؤولو الصحة منذ أسابيع بأن المستشفيات في جميع أنحاء البلاد ليس لديها القدرة الكافية على التعامل مع زيادة عدد مرضى فيرس كورونا.

وقال ترامب إن لدى المفتشة العامة دوافع سياسية، متسائلا عن السبب في عدم تواصلها مع جنرالات الجيش أو مع نائب الرئيس أو غيرهم من المسؤولين قبل إعداد التقرير. وكتب على تويتر "ملف زائف آخر".

وفي تطور آخر أعلن وزير البحرية الأميركية استقالته على خلفية إدارته لأزمة تفشّي كورونا على متن حاملة طائرات.

وذكرت شبكة 'سى إن إن' الأميركية أن وزير البحرية بالوكالة توماس مودلي استقال فجأة الثلاثاء بعد أن وصف قائد حاملة الطائرات 'يو إس إس' روزفلت السابق الكابتن بريت كروزر الذي تم طرده الأسبوع الماضي بأنه غبي وساذج، معتبرا ما فعله بأنه خيانة في خطاب أمام طاقم يو إس إس تيودور روزفلت يوم الاثنين.

وأسفر انتشار فيروس كورونا المستجدّ عن وفاة ما لا يقلّ عن 80142 شخصا في العالم منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول 2019 في الصين، وفق أحدث حصيلة استنادا إلى مصادر رسمية.

ترامب يوجه سهامه في كل اتجاه بعد أن تسبب فيروس كورونا في وفيات الآلاف في بلاده
ترامب يوجه سهامه في كل اتجاه بعد أن تسبب فيروس كورونا في وفيات الآلاف في بلاده

وتمّ تشخيص أكثر من 1397180 إصابة في 192 دولة ومنطقة وفق الأرقام الرسميّة، منذ بدء تفشّي وباء كوفيد-19، غير أنّ هذا العدد لا يعكس إلّا جزءا من الحصيلة الحقيقيّة، لأنّ عددا كبيرا من الدول لا يُجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات.

ومن أصل هذه الإصابات، شفي 257100 شخص على الأقل حتّى اليوم الثلاثاء وتوفّي منذ حصيلة أمس الاثنين 6959 شخصا وتأكّدت إصابة 86374 آخرين.

والدّول التي سَجّلت أكبر عدد من الوفيّات الجديدة في 24 ساعة هي الولايات المتحدة مع 1632 حالة وفاة جديدة وفرنسا 1417 حالة وفاة بعد إضافة حصيلة وفيات دور رعاية المسنين والمملكة المتحدة 786 حالة وفاة.

وإيطاليا التي سَجَّلت أول إصابة في أواخر فبراير/شباط، أحصت في المجمل 17127 حالة وفاة من أصل 135586 إصابة. وتمّ الإعلان عن 604 حالات وفاة و3039 إصابة جديدة يوم الثلاثاء. وشفي 24392 شخصا وفق السلطات الإيطاليّة.

والدول الأكثر تضرّرا بعد إيطاليا هي إسبانيا حيث توفّي 13798 شخصا من أصل 140510 إصابات ثمّ الولايات المتحدة مع 12021 وفاة من أصل 383256 إصابة وفرنسا مع 10328 وفاة من أصل 109069 إصابة والمملكة المتحدة مع 6159 وفاة من أصل 55242 إصابات.

وبلغت حصيلة الإصابات الإجماليّة في الصين القارّية (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) البلد الذي ظهر فيه الوباء للمرّة الأولى 81740 إصابة (32 إصابة جديدة بين الاثنين والثلاثاء) من بينها 3331 وفاة، فيما شفي 77167 شخصا. وللمرة الأولى لم تسجّل الصين الثلاثاء أي وفاة بكوفيد-19.

وباتت الولايات المتحدة تُسجّل أعلى حصيلة تراكمية للإصابات بحسب الأرقام الرسميّة. ومنذ الساعة السابعة من مساء الاثنين بتوقيت غرينتش، أعلنت ملاوي ومدغشقر وبنين عن أولى حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس على أراضيها كما أعلنت ساو تومي وبرينسيب عن أولى الإصابات.