ترامب يتهم الصين بعرقلة المفاوضات التجارية

الحرب التجارية بين بكين وواشنطن تتجه للمزيد من التصعيد، ملقية بظلال ثقيلة على مجالات اقتصادية حيوية، فيما تنذر بتداعيات سلبية على نمو الاقتصاد العالمي.
ترامب يعد بتشديد القيود على السلع الصينية

واشنطن - اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بعرقلة المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق تجاري ينهي الحرب القائمة منذ العام الماضي، مشيرا إلى أن بكين تأمل في ظهور إدارة أميركية جديدة تتعامل معها.

وقال ترامب اليوم الثلاثاء إن "الصين تماطل في مفاوضات التجارة مع بلاده، أملا منها في ظهور إدارة أمريكية جديدة، بعد الانتخابات المقبلة".

وكتب ترامب سلسلة تغريدات على تويتر مشيرا إلى أن بلاده تقوم بعمل جيد للغاية في مفاوضات التجارة على الرغم من يقيني برغبتهم في التعامل مع إدارة جديدة حتى يتمكنوا من مواصلة ممارساتهم".

واعتبر أن 16 شهرا من المباحثات بين بلاده وبكين هو أمر طويل، معبرا "إنها فترة شهدت نزيفا للوظائف وخسائر للشركات في الصين".

وذكر أن فوزه في الانتخابات المقبلة "سيعني انهيارا لسلسلة التوريدات الصينية إلى الولايات المتحدة وستتأثر الشركات هناك”، مؤكدا على أنه سيتبنى مباحثات متشددة.

ودخلت الأحد الماضي حزمة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية، على واردات صينية بقيمة 115 مليار دولار حيز التنفيذ.

فيما ستدخل حزمة ثانية من الرسوم بنفس النسبة على واردات بكين بقيمة 160 مليار اعتبارا من 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ودخل كذلك قرار صيني حيز التنفيذ الأحد الماضي، يفي بفرض رسوم جمركية بنسبة 5 و10 بالمئة إضافية على سلع أميركية المنشأ بقيمة 75 مليار دولار.

ويرى محللون أنه لا تتوفر أية بوادر تسير لإمكانية تراجع واشنطن عن قرارها، في ظل ردود انتقامية بفرض رسوم جمركية على صادرات البلدين، وهو ما يبدد أمال حصول اتفاق ينهي الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.

وكانت واشنطن قد عبرت في وقت سابق عن تفاؤلها بإمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة العام القادم.

وأدى استمرار تصاعد حرب التعريفات الجمركية من كلا الطرفين، إلى استمرار تفاقم التوترات الاقتصادية والتجارية الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي.

وتدرج الحرب التجارية بين بكين واشنطن ضمن الأسباب الرئيسية المباشرة، التي تسبب مشاكل اقتصادية من قبيل انخفاض أسعار النفط وتذبذبها وتراجع مستمر بقطاعي الصناعة والشحن الجوي العالمي.