ترامب يتهم بايدن بتزوير الانتخابات الرئاسية في ظل منافسة شديدة

دونالد ترامب يؤكد انه متقدم على مرشح الديمقراطيين الذي عبر بدوره عن تفاؤله إزاء فرصه في الفوز.
ترامب يفوز في كل من فلوريدا وأيوا وتكساس وبايدن يكسب مينيسوتا وأريزونا
الديموقراطيون يعبرون عن استعدادهم لمعركة قضائية في حال لجأ ترامب الى المحكمة العليا لوقف فرز الاصوات
تويتر وفيسبوك تضعان تحذيرات على تغريدات لترامب باعتبارها مضللة
القلق يسود وول ستريت مع تقارب شديد في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية
الذهب يتراجع مع تفضيل الدولار في ظل التقارب الشديد

واشنطن - تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية منافسة شديدة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي دونالد ترامب وجو بايدن في ظل تصريحات قوية بين الطرفين مع ظهور النتائج الاولية في الولايات.
وقال ترامب في تغريدة صباح اليوم الأربعاء إنه يتوقع فوزه بفترة ثانية تستمر أربع سنوات واتهم الديمقراطيين بمحاولة "سرقة" الانتخابات منه دون أن يقدم أي دليل.
وكتب ترامب على تويتر يقول "نتقدم بفارق كبير لكنهم يحاولون سرقة الانتخابات. لن ندعهم يفعلون ذلك أبدا". وأضاف "فوز كبير" بفترة أخرى.

ونُشرت تغريدات ترامب فور بيان صادر عن منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن قال فيه إنه متفائل إزاء فرصه في الفوز.

;;وضعت شركتا فيسبوك وتويتر علامة على بعض منشورات ترامب بشأن الانتخابات الرئاسية فيما يتواصل فرز الأصوات، في اختبار حقيقي لقواعدهما الخاصة بالتعامل مع المعلومات المضللة والادعاءات المبكرة بالفوز.

وتخضع الشركتان لتدقيق شديد بشأن أسلوب مراقبة نشر المعلومات الكاذبة والمخالفات المتعلقة بالانتخابات على منصتيهما. وفي الأسابيع التي سبقت انتخابات أمس الثلاثاء تعهدتا باتخاذ إجراءات بشأن منشورات أي مرشح يحاول إعلان فوزه مبكرا.

وأخفى موقع تويتر تغريدة لترامب تقول "نتقدم بفارق كبير لكنهم يحاولون سرقة الانتخابات" خلف علامة تشير أنها قد تكون مضللة وقيد قدرة المستخدمين على مشاركة المنشور.

كما أضاف موقع فيسبوك أيضا علامة إلى نفس المنشور تقول "قد تكون النتائج النهائية مختلفة عن فرز الأصوات الأولية فيما يتواصل فرز الأصوات لأيام أو أسابيع".

لكن تويتر لم يضع علامة على منشور آخر قال فيه ترامب إنه سيدلي ببيان وأضاف "فوز كبير!". وقالت متحدثة إن السبب في ذلك هو أن اللغة كانت غامضة وغير واضحة فيما يتعلق بالانتصار المزعوم.

وأضاف فيسبوك إشعارا إلى هذا المنشور يقول "لا يزال يتم فرز الأصوات. الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 لم يعرف بعد".
بدوره أعلن المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن ليلة الثلاثاء الاربعاء أنه "على الطريق الصحيح للفوز" في الانتخابات في مواجهة الرئيس المنتهية امام ترامب
وقال بايدن أمام مناصريه الذين تجمعوا على طريقة درايف-إن في معقله ويلمينغتون في ديلاوير "حافظوا على ايمانكم، سنفوز!". وأضاف "نعتقد اننا على الطريق الصحيح للفوز بهذه الانتخابات"، مؤكدا "نحن واثقون بالفوز في اريزونا" الولاية الحاسمة داعيا الى "التحلي بالصبر". وقال ايضا "سنفوز في بنسلفانيا".

وردا على تصريحات ترامب بخصوص امكانية التزوير وصف فريق بايدن تلك المواقف "يالفاضحة" و"غير المسبوقة" فيما عبر الديموقراطيون عن استعدادهم"لمعركة" قضائية في حال لجأ ترامب الى المحكمة العليا لوقف فرز الاصوات.
واشارت النتائج الاولية للانتخابات الى فوز ترامب في فلوريدا الولاية الحاسمة لإعادة انتخابه والتي كان خصمه الديموقراطي جو بايدن يأمل في انتزاعها منه، حسب شبكات "فوكس" و"إن بي سي" و"سي إن إن".
كما فاز الرئيس الجمهوري في ولاية أيوا بينما فاز الديموقراطي بولاية مينيسوتا، حسب وسائل الإعلام الأميركية.

وتسمح فلوريدا لدونالد ترامب بالفوز ب29 من أصوات كبار الناخبين. وقد جلبت له ولاية أيوا ستة آخرين من كبار الناخبين ليصل مجموع ناخبيه إلى 168 ناخبا على الأقل. من جانبه، حصل بايدن على 223 ناخبا، بما في ذلك مينيسوتا.

كما افادت مؤشرات أولية لوسائل إعلام أميركية بفوز ترامب بولاية تكساس، وهي ثاني أكبر ولاية من حيث الأصوات في المجمع الانتخابي وبهذا يضاف للمرشح الجمهوري 38 صوتا في المجمع الانتخابي.

وكان الديمقراطيون يسعون للفوز بتكساس، وهي معقل للجمهوريين، بسبب عدد السكان من ذوي الأصول اللاتينية في الولاية.

وفي نكسة حقيقة لترامب فاز بايدن بولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي تعتبر عادة معقلا للجمهوريين وكان فاز فيها الرئيس دونالد ترامب في 2016، كما أوردت وسائل إعلام الأربعاء.

وتأتي هذه النتيجة التي اعلنتها شبكة "فوكس نيوز" و"اسوشييتد برس"، لولاية اريزونا التي تقدم 11 من أصوات كبار الناخبين كما فاز بادين بولاية ماين وفق وسائل الاعلام الاميركية.

ولا يزال بايدن يتقدم بفارق ضئيل في المجمع الانتخابي، حيث حصل على 237 صوتا مقابل 213 لترامب بينما يتطلب الفوز في الانتخابات الرئاسية أصوات 270 من كبار الناخبين.

الاميركيون يراقبون نتائج الانتخابات الرئاسية ليعرفوا رئيسهم المقبل
الاميركيون يراقبون نتائج الانتخابات الرئاسية ليعرفوا رئيسهم المقبل

وحث الرؤساء التنفيذيون في وول ستريت وقطاع المال على التحلي بالحذر مع عدم وضوح الفائز المتوقع في انتخابات الرئاسة الأميركية في الساعات التي تلت إغلاق مراكز التصويت مما ينذر بعملية مطولة لعد الأصوات تبقي الأسواق والشركات في حالة ترقب.
وعلى الرغم من أن ترامب قدم لقطاع المال إعفاءات ضريبية ضخمة ومكاسب تتعلق بتخفيف القيود التنظيمية فإن فترته الرئاسية الأولى اتسمت بالضبابية والتقلبات لا سيما على صعيد التجارة الدولية.
وتميل وول ستريت نحو اليسار في الانتخابات الراهنة حيث تفوق المرشح الديمقراطي جو بايدن على ترامب في جمع الأموال من القطاع المالي. وعلى الرغم من أن العديد من الرؤساء التنفيذيين قالوا إنهم لا يدعمون جميع سياسات بايدن فإنهم يرون أنه سيكون من الأسهل توقع خطواته فضلا على أنه سيكون أفضل لصالح البلد.
وتوقع محللون نسبة مشاركة قياسية في التصويت خاصة في التصويت عبر البريد وهو ما يعني أن الأمر قد يستغرق أياما لإعلان النتيجة النهائية المؤكدة. ويتأهب كلا الفريقين للطعن على نتيجة الانتخابات.
وقال أنتوني سكاراموتشي المسؤول التنفيذي بأحد صناديق التحوط، الذي قضى 11 يوما مديرا للاتصالات لدى ترامب في 2017، إنه بعد إغلاق العديد من مراكز التصويت على الساحل الشرقي من المرجح أن تكون المنافسة أكثر احتداما عما توقع في البداية لكنه لا يزال يتوقع أن يحرز بايدن الفوز. وصوت ساراموتشي للمرشح الديمقراطي في هذه الانتخابات.
وأضاف "نعم يمكنه الفوز وسيكون هذا جيدا للغاية للأسهم".
وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 48.8 بالمئة خلال فترة رئاسة ترامب، وهو ما يشير إليه ترامب كثيرا كمقياس للنجاح.
وعلى صعيد السياسة، ركزت إدارة ترامب على خفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية وإعادة النظر في وضع الولايات المتحدة في اتفاقيات التجارة الدولية بهدف دعم الصناعات التحويلية المحلية.
ودعا بايدن لزيادة ضرائب الشركات وتشديد القيود التنظيمية ووضع أقل تنافسية مع الشركاء التجاريين.
وانخفضت أسعار الذهب الأربعاء إذ ارتفع الدولار بعد نتائج أولية للانتخابات الرئاسية الأميركية أظهرت تقاربا شديدا يفوق المتوقع.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1898.97 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش، ليقلص خسائر بأكثر من واحد بالمئة تكبدها في وقت سابق بعد أن استغل بعض المستثمرين انخفاض السعر لشراء المعدن الأصفر. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1900.20 دولار للأوقية.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس "السوق تفقد الثقة في مسار واضح لفوز بايدن في الوقت الراهن... نشهد تراجعا في التداولات استنادا إلى فوز بادين والتأثير الكبير لذلك أننا نرى الدولار يرتفع".
ويُعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة، وهو ما ينتج عادة عن تحفيز كبير.
وارتفع الدولار 0.4 بالمئة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 1.7 بالمئة إلى 23.75 دولار. وتراجع البلاتين نحو واحد بالمئة إلى 858.38 دولار وهبط البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 2270.78 دولار.