ترامب يدعم المحتجين الإيرانيين

الرئيس الأميركي يقول إن أعمال الشغب تزايدت في إيران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مؤكدا تأييد الولايات المتحدة للمتظاهرين.

واشنطن - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إنّ إيران تشهد أعمال شغب منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقّع بين طهران والدول العظمى، مشددا على أن الولايات المتحدة تدعم المتظاهرين.

وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية "لديهم أعمال شغب في كلّ مُدنهم، والتضخم متفشّ".

وتابع الرئيس الأميركي الذي كان يتحدث بعد قمة جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، "هذا النظام لا يريد أن يعرف الناس أننا نقف وراءهم مئة في المئة".

وأردف "لديهم تظاهرات في أنحاء البلاد وقد حدثت معارك منذ أن أنهيتُ هذا الاتفاق (من الجانب الأميركي). لذلك سنرى".

في حزيران/يونيو المنصرم، أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعمه للإيرانيين الذين يتظاهرون ضد حكومتهم التي اتهمها بـ"الفساد والظلم وعدم الكفاءة".

وتواجه حكومة طهران استياء متناميا بسبب اضطرابات اقتصادية منذ أن سحب ترامب بلاده من الاتفاق النووي.

الاحتجاجات في إيران
الوضع الاقتصادي الصعب يحرك المتظاهرين

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.

ومن المتوقع أن تجد إيران نفسها في أسوا مأزق اقتصادي إذا تم بالفعل حظر صادراتها من النفط التي تشكل إيراداتها شريانا ماليا حيويا لطهران ولأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

غير أنّ الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، رفضت الانسحاب وأعلنت مواصلتها الالتزام بالاتفاق.

وتصر هذه الدول الأخرى الأطراف في الاتفاق، وهي الصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا، على أنها ملتزمة بإبقاء قنوات الاقتصاد والمال والنقل مفتوحة مع إيران.

ويتوقع محللون أن تشهد إيران احتجاجات اجتماعية على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار على غرار الانتفاضة الأخيرة التي قتل فيها خمسة متظاهرين ونجح الحرس الثوري في إخمادها قبل أن تتحول إلى كرة لهب تنتقل من محافظة إلى أخرى ومن إقليم إلى آخر.