ترامب يستعد لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعلن رسميا التوصل لاتفاق مع السودان تدفع الخرطوم بموجبه تعويضات لعائلات ضحايا هجمات القاعدة في عام 1998 على السفارات الأميركية والكينية والتنزانية.
335 مليون دولار قيمة تعويضات ستدفعها الخرطوم لضحايا تفجيرات 1998
ترامب لم يحدد موعدا لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
شطب السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب يفكك عزلته الدولية

واشنطن - كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين التوصل إلى اتفاق مع السودان في شأن دفع تعويضات لعائلات الأميركيين الذين سقطوا في اعتداءات شهدتها إفريقيا في العام 1998، مبديا استعداده لشطب هذا البلد من القائمة السوداء للدول الداعمة للإرهاب.

وكتب ترامب على تويتر "خبر ممتاز. وافقت الحكومة الجديدة في السودان التي تحرز تقدما فعليا على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم. بعد تسديد المبلغ، سأشطب السودان من لائحة الدول التي تدعم الإرهاب"، من دون أن يحدد موعدا لذلك.

وتعليقا على إعلان ترامب، كتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر "ونحن على وشك التخلص من إرث النظام المباد أؤكد أننا شعب محب للسلام وشعبنا لم يدعم الإرهاب"، مؤكدا أن هذا التصنيف كلف السودان وأضر به، مضيفا "إننا نتطلع كثيرا إلى إخطاره الرسمي للكونغرس بذلك"، في إشارة إلى ترامب.

واعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن ما أعلنه ترامب ينطوي على تقدير للشعب السوداني. وكتب في تغريدة على تويتر "هذه الخطوة البناءة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال وتضحيات الشعب السوداني".

ورحب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين بإعلان ترامب في شأن السودان والذي يمهد لشطب هذا البلد من القائمة الأميركية السوداء للدول الداعمة للإرهاب.

وكتب بوريل على تويتر أن "النية التي أعلنتها الولايات المتحدة لسحب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب لها أهمية بالغة".

واتهم حمدوك في 11 أكتوبر/تشرين الأول الولايات المتحدة بتهديد مسار الانتقال إلى الديمقراطية عبر إبقاء بلده مصنفا على قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وتؤكد الخرطوم منذ الشهر الماضي أنها جمعت مبلغ التعويضات لأسر ضحايا هجمات القاعدة في عام 1998 على السفارات الأميركية والكينية والتنزانية والتي أسفرت عن مقتل 200 شخص.

ووضع السودان منذ عام 1993 على اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات اقتصادية.

وتحدث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سبتمبر/أيلول عن خطة تقضي بأن تودع الخرطوم في حساب مجمّد، أموالا لن يتمّ دفعها إلا بشروط في الولايات المتحدة لتعويض مقدمي الشكاوى من بينها شطب السودان من اللائحة السوداء للدول الراعية للإرهاب وهو ما قد يحصل "على الأرجح" قبل نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

في موازاة ذلك، تُكثف واشنطن الضغوط على الخرطوم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويراهن السودان على رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وهو قرار إذا تم سيتيح للخرطوم الاقتراض الخارجي لحل الأزمات الكثيرة والتي تشكل عقبات أمام تأمين المرحلة الانتقالية.

ويشهد السودان الذي فقد موارده الأساسية خاصة منها النفط بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، اضطرابات اجتماعية في ظل أزمة وقود وشح في السيولة وندرة في الاحتياطي النقدي.