ترامب يصدّق الرواية السعودية لمقتل خاشقجي

الرئيس الأميركي يستبعد فرض عقوبات على الرياض على خلفية قضية الصحفي السعودي، ويؤكد انه حتى ان تم اقرارها لن تمس صفقات السلاح.
الرئيس الاميركي يعتبر الرواية السعودية 'خطوة أولى مهمّة'
ترامب يرى ان 'الوقت ما زال مبكراً جداً للحديث' عن عقوبات

واشنطن - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه يعتبر التفسيرات التي قدّمتها الرياض فجر السبت لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول "جديرة بالثقة"، و"خطوة أولى مهمّة".

وردّاً على صحافي سأله ما إذا كان يعتبر الرواية السعودية "جديرة بالثقة" قال ترامب "أجل، أجل".

وأضاف الرئيس الأميركي "أقولها مجدّداً، الوقت ما زال مبكراً، نحن لم ننته بعد من تقييمنا أو من التحقيق ولكنني أعتقد أنّها خطوة أولى مهمّة"، في إشارة إلى ما أعلنته الرياض السبت من أنّ خاشقجي قتل داخل قنصليتها إثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من العناصر السعوديين داخلها.

وعن إمكانية فرض واشنطن عقوبات على الرياض بسبب هذه القضية قال ترامب "الوقت ما زال مبكراً جداً للحديث عن هذا الأمر".

وأضاف "نريد أن نرى. نحن نجري تحقيقاً في الوقت الراهن. لدينا الكثير من الناس الذين يعملون على هذه القضية... ولدينا دول أخرى تعمل عليها، كما تعرفون. هذه مشكلة جدية للغاية".

جمال خاشقجي
اعفاءات بالجملة للمتورطين في قتله

وفي مسألة العقوبات الأميركية المحتملة على الرياض قال ترامب خلال زيارة إلى أريزونا "إذا كان سيتم فرض شكل من أشكال العقوبة أو أمر قد نقرّر القيام به، إذا كان هناك ما سنقرّره... فانا أفضّل أن لا نقوم كإجراء عقابي بإلغاء أعمال بقيمة 110 مليارات دولار، ما يعني 600 ألف وظيفة"، في إشارة الى صفقة تسليح ضخمة أبرمتها الولايات المتحدة مع المملكة.

وأكّدت الرياض فجر السبت، للمرة الأولى، أنّ خاشقجي قُتل في قنصليتها باسطنبول اثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخل مبنى القنصلية، رغم أن مسؤولين سعودييين أعلنوا في السابق أنّه غادر المبنى.

وبالتزامن مع هذا الاعلان، أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري ومسؤولين آخرين في جهاز الاستخبارات، من مناصبهم، في وقت ذكرت فيه الرياض أنّها أوقفت 18 سعوديا على ذمة القضية.

وتعرّضت الرياض لضغوط دولية إثر اختفاء الصحافي السعودي بعد زيارته قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/اكتوبر، في قضيّة دفعت بالعديد من المسؤولين ورجال الأعمال الغربيين إلى إلغاء مشاركتهم في مؤتمر اقتصادي مهمّ في الرياض الأسبوع المقبل.

ويروّج مسؤولون في الأجهزة الأمنية التركية رواية مفادها تعرّض للتعذيب وقتل داخل القنصلية على أيدي فريق سعودي جاء خصيصاً الى تركيا لاغتياله، بينما نفت الرياض أن تكون قد أصدرت أوامر بقتله.