ترامب يصف محاكمة مستشاره السابق مانفورت بـ"يوم حزين"

القاضي الذي ينظر في قضية بول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية لدونالد ترامب يكشف تلقيه تهديدات متعلقة بالقضية وأنه تحت حماية قوات الشرطة القضائية، معلنا أيضا  أنه لن يكشف عن أسماء وعناوين هيئة المحلفين حرصا على أمنهم وسلامتهم.

مانافورت أول شخص يحاكم في ملف التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية
دفاع مانفورت يركز على ضرب مصداقية الشاهد الأساسي
مستشار ترامب السابق يواجه اتهامات بالاحتيال المصرفي والضريبي
بول مانفورت قد يقضي بقية حياته في السجن في حال إدانته

ألكساندريا (الولايات المتحدة) - استأنفت هيئة المحلفين في محاكمة بول مانافورت مداولاتها الجمعة سعيا إلى إصدار حكم بحق المدير السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف استئناف المداولات بأنه "يوم حزين لبلدنا"، فيما قال القاضي الذي ينظر قضية مانافورت إنه لن يكشف عن أسماء وعناوين المحلفين التي تسعى وراءها وسائل الإعلام لأنه قلق على "أمنهم وسلامتهم".

وأضاف القاضي تي.إس إليس في المحكمة، بينما كان المحلفون يجرون مداولات بشأن القضية لليوم الثاني، أنه تلقى تهديدات متعلقة بالقضية وأن قوات الشرطة القضائية تقوم بحمايته.

وقال "لم تكن لدي فكرة أن القضية ستثير تلك الانفعالات ... لا أشعر أنه من الصواب نشر أسمائهم"، معربا عن تفاؤله بإمكانية التوصل "قريبا" إلى إصدار حكم بعد أن دخلت المداولات يومها الثاني.

ووجهت لمانافورت اتهامات بالاحتيال المصرفي والضريبي. وتلك أول محاكمة تعقد نتيجة للتحقيق الذي يشرف عليه المحقق الخاص روبرت مولر الذي ينظر في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.

 في هذه الأثناء قال ترامب إن مانافورت "شخص جيد جدا"، عمل معه لفترة قصيرة جدا.

وقال في تصريح صحافي "أعتقد أن معاملتهم لبول مانافورت محزنة جدا".

وبول مانافورت (69 عاما) المستشار السياسي السابق، متهم بالتهرب الضريبي والاحتيال المصرفي بما يتضمن عشرات ملايين الدولارات تقاضاها من أنشطته الاستشارية لدى الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو.

وخاطب القاضي توماس سيلبي إيليس هيئة المحلفين التي تضم ست نساء وستة رجال تنظر في التهم الـ18 الموجهة إلى مانافورت بالقول "يمكنكم المداولة قدر ما تشاؤون".

وبعد خروج هيئة المحلفين من المحكمة توجه القاضي إلى محامي الادعاء والدفاع والحضور قائلا "نحن متفائلون بأن القضية قد تنتهي قريبا".

ومانافورت هو أول شخص يقف في قفص الاتّهام في سياق التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.

وهذه الاتهامات المرتبطة بماليته الخاصة، تتناول وقائع سابقة لتوليه إدارة حملة ترامب عام 2016 وغير مرتبطة بقضية التواطؤ مع موسكو، لكنها حول وقائع كشفت خلال تحقيق مولر.

وطالما وجّه ترامب انتقادات للتحقيق الذي يجريه مولر، واصفا إياه بأنه "حملة مطاردة" نافيا حصول أي تواطؤ مع موسكو للفوز على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وطرحت القضية أمام هيئة المحلفين صباح الخميس بعد 12 يوما من الاستماع لشهادات بوجود حسابات مصرفية سرية وخيانة وإنفاق باذخ لشراء منازل وسيارات وثياب.

وشدد محامو الادعاء على طرق لجأ إليها مانافورت لتفادي دفع الضرائب عن ملايين الدولارات التي جناها في أوكرانيا وأودعها في مصارف قبرصية.

في المقابل، ركز الدفاع على ضرب مصداقية الشاهد الأساسي شريك مانافورت السابق ريك غيتس (46 عاما) الذي أقرّ بذنبه ويتعاون مع فريق مولر.

وخلال إدلائه بشهادته أقر غيتس بسرقة مئات آلاف الدولارات من مانافورت وإقامة علاقة خارج إطار الزواج.

وفي حين أقر غيتس ومتهمون آخرون بالذنب في القضية، رفض مانافورت عقد اتفاق مع القضاء يجنبه المحاكمة وأصر على تمضية النهار في المحكمة، وهو قد يقضي بقية حياته في السجن في حال إدانته.

وبعدما عمل مستشارا في حملات الرؤساء الجمهوريين السابقين جيرالد فورد ورونالد ريغان وجورج بوش الأب والسناتور السابق بوب دول، تولى مانافورت إدارة حملة ترامب من مايو/ايار وحتى وأغسطس/اب 2016.

واضطر مانافورت للتنحي على خلفية تساؤلات حول عمله لصالح الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا يانوكوفيتش ويقول خبراء قانونيون إنه يأمل بالحصول على عفو رئاسي.