ترامب يعلن من أفغانستان استئناف المفاوضات مع طالبان

زيارة ترامب غير المعلنة لأفغانستان تأتي في خضم حملة يقودها الديمقراطيون لعزله بتهمة تعطيل العدالة وانتهاك الدستور.

ترامب في زيارة غير معلنة للجنود الأميركيين في أفغانستان
ترامب يرغب في إنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة
زيارة ترامب المفاجئة لأفغانستان تأتي في خضم حملة انتخابية متوترة

باغرام (أفغانستان) - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس من قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان التي وصلها في زيارة قصيرة وغير معلنة، استئناف محادثات السلام مع حركة طالبان.

وقال ترامب للصحافيين إن "طالبان تريد إبرام اتفاق ونحن نلتقي معهم ونقول إنه لا بد من وقف لإطلاق النار وهم لم يرغبوا في وقف إطلاق النار. هم الآن يريدون وقفا لإطلاق النار".

وكانت الولايات المتحدة قد توصلت في وقت سابق هذا العام لاتفاق مع الحركة المتشددة يتيح سحب الجنود الأميركيين من أفغانستان ويطوي صفحة أطول حرب، مقابل ضمانات أمنية.

لكن الرئيس الأميركي أوقف بشكل مفاجئ في سبتمبر/أيلول المحادثات التي استمرت سنة قائلا إنها بحكم "الميتة" وتراجع عن دعوة للمتمردين لعقد اجتماع قرب واشنطن في أعقاب مقتل جندي أميركي.

ورفضت طالبان التفاوض رسميا مع الحكومة الأفغانية، لكن الجهود الدبلوماسية تتواصل لإجراء حوار والتمهيد لاتفاق سلام بنهاية الأمر.

وتشهد علاقة ترامب بالقيادة العسكرية الأميركية توترا بسبب تدخله المتكرر في قضايا تأديبية عسكرية.

وكان ترامب قد وصل إلى أفغانستان في زيارة غير معلنة لإحياء عيد الشكر مع الجنود الأميركيين في قاعدة باغرام الجوية قرب كابول.

وفي الزيارة المفترض أن تستمر نحو ساعتين ونصف الساعة، قدم الديك الرومي للجنود في مقصف القاعدة والتقط الصور معهم وألقى خطابا في مرآب القاعدة والتقى الرئيس الأفغاني أشرف غني.

وهبطت طائرة الرئاسة الأميركية في قاعدة باغرام الجوية بعد رحلة خلال الليل من واشنطن رافق فيها روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض ومجموعة صغيرة من المستشارين وضباط الحرس الرئاسي ومجموعة من المراسلين الممثلين للمؤسسات الإعلامية، الرئيس الأميركي.

وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة لأفغانستان في خضم حملة انتخابية للانتخابات الرئاسية يخوض فيها الرئيس الأميركي معارك داخلية على أكثر من جبهة على وقع حملة يقودها الديمقراطيون لعزله بتهمة انتهاك الدستور واستغلال النفوذ في الضغط على أوكرانيا لتشويه منافسه للانتخابات الرئاسية الديمقراطي جو بايدن.

 ولا يزال نحو 13 ألف جندي أميركي ينتشرون في أفغانستان بعد 18 عاما على غزو أميركي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

في 15 نوفمبر/تشرين الثاني ألغى ترامب قائد القوات المسلحة الأميركية خفضا لرتبة أحد أفراد سلاح البحرية من فرقة نيفي سيلز النخبوية هو إدوارد غالاغر الذي اتهم بارتكاب جرائم حرب، لكنه أدين بجرائم أدنى.

وقال الرئيس الأميركي حينها إن غالاغر "عومل بشكل سيء جدا" من جانب سلاح البحرية، وأمر بعدم طرده من قوة النخبة.