ترامب يغازل عباس لإقناعه بصفقة القرن

مستشار الرئيس الأميركي يلمح إلى أن خطة السلام الأميركية قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها بدلا من عودتهم إلى أراض تحتلها إسرائيل.

ترامب يريد استدراج عباس لمفاوضات حول صفقة القرن
ترامب يبدي استعداده للتواصل مع محمود عباس وسط علاقات متوترة
التوتر يسود العلاقات العلاقات الأميركية الفلسطينية

واشنطن - قال كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر اليوم الأربعاء إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "معجب جدا" بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستعد للتواصل معه في الوقت المناسب بخصوص خطة السلام الأميركية التي يرفضها الفلسطينيون.

ويسود التوتر العلاقات الأميركية الفلسطينية منذ أعلن ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة للقدس وتحويل مخصصات مالية كانت للسلطة إلى إسرائيل ووقف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

وفي تصريحات للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف لمح كوشنر أيضا إلى أن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن" قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في إسرائيل.

وترفض الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين رفضا قاطعا مسألة التوطين. ويوجد في الضفة وغزة أيضا لاجئون هجّروا من أراضيهم قسرا مع قيام إسرائيل في 1948.

وكان كوشنر قد كشف في مؤتمر في البحرين الأسبوع الماضي عن خطة اقتصادية حجمها 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية والأردن ومصر ولبنان.

ومن المنتظر أن يعلن في وقت لاحق من العام الحالي عن خطة تتراوح بين 50 و60 صفحة تعرض مقترحات بشأن حل القضايا السياسية الشائكة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وانتقد الفلسطينيون الخطة الاقتصادية بشدة، لكن كوشنر قال مؤخرا "بابنا مفتوح دائما أمام القيادة الفلسطينية"، مضيفا أنه يعتقد أن عباس يرغب في السلام، لكن "أشخاصا بعينهم حوله منزعجون بشدة من الطريقة التي طرحنا بها هذا ورد فعلهم الطبيعي هو الهجوم وقول أشياء جنونية" ليست بناءة.

وتسعى الإدارة الأميركية لتمرير خطة السلام من دون أن تتضح معالمها السياسية، لكن ما تسرب من مضامينها في وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية يشير إلى أنها تسقط حق عودة اللاجئين والقدس وحل الدولتين.

وفي تطور آخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تعليماته للجيش تقضي بالاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة "إذا لزم الأمر".

وقال خلال ترأسه الأربعاء لجلسة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) في مقر قيادة فرقة 'غزة' في الجيش الإسرائيلي حضرها قائد المنطقة الجنوبية "سياساتنا واضحة: نريد إعادة التهدئة إلى ما كانت عليه ولكن بموازاة ذلك نستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، إذا لزم الأمر، هذه هي تعليماتي للجيش".

ولوّح أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد غزة في حال فشلت جهود التهدئة التي تبذل.