ترجيحات أوروبية بتمديد الفترة الانتقالية بعد بريكست

مقترح أوروبي من أجل إتاحة الفرصة للندن والاتحاد الأوروبي لإجراء مفاوضات حول شروط علاقتهما المستقبلية.
يونكر يرجح تمديد الفترة الانتقالية ويقول إنها فكرة جيدة

بروكسل ـ رجح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الخميس تمديد الفترة الإنتقالية بعد بريكست إلى ما بعد نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020 من أجل اتاحة الفرصة للندن والاتحاد الأوروبي لإجراء مفاوضات حول شروط علاقتهما المستقبلية. وقال يونكر "من المرجح تمديد الفترة الإنتقالية، إنها فكرة جيدة".

وأضاف "إنها ليست أفضل فكرة (...) لكنني أظن أن ذلك سيتيح لنا الوقت لتحضير العلاقة المستقبلية بأفضل طريقة ممكنة".

وفي حال توصل الجانبان إلى اتفاق على شروط خروج لندن، فمن المتوقع أن تستمر المملكة المتحدة، لغاية 2020، بتطبيق والاستفادة من جميع قواعد الاتحاد الأوروبي والمساهمة في ميزانيته ولكن دون أن تشارك في صنع القرار. وأثيرت فكرة تمديد هذه الفترة لمدة عام على سبيل المثال، خلال المفاوضات التي جرت بين الطرفين الأحد.

ويهدف التمديد إلى تخفيف التوتر حول مصير الحدود بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية، الذي يعد العقبة الرئيسية أمام إبرام اتفاق خروج بريطانيا من الإتحاد في 29 آذار/مارس 2019.

وسيعني ذلك مساهمة لندن عامًا إضافيًا في الميزانية الأوروبية، وهذا ما يثير غضب البريطانيين الداعين لخروج واضح وسريع من الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الخميس "ان مسألة مهلة الفترة الانتقالية لم تجر مناقشتها  الاربعاء بين قادة الدول ال27".

وأشار إلى أن دول الإتحاد قبلت اقتراح ماي العام الماضي من أجل منح "فترة انتقالية تبلغ نحو عامين" مضيفاً أنه "في حال قررت المملكة المتحدة أن تمديد الفترة الانتقالية سيكون مفيدا من أجل التوصل إلى اتفاق، فأنا متأكد من أن القادة سيكونون مستعدين للنظر فيه بإيجابية".

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن الوقت ينفد دون التوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته ميركل، مساء الخميس، عقب اختتام القمة الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضحت المستشارة أنّ "رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، زوّدت القادة الأوروبيين بآخر التطورات المتعلقة بمفاوضات بريكست".

وأضافت أن "قادة الدول الـ27 في الاتحاد اتفقوا على عقد اجتماع آخر لتقييم الوضع، وذلك بمجرد أن تحقق المحادثات تقدما ملموسا يشمل القضايا العالقة مثل ملف الحدود مع إيرلندا"، دون تفاصيل إضافية.

وأكدت ميركل أن الاتحاد الأوروبي يرغب في إقامة علاقات جيدة مع بريطانيا، بعد إتمام خروجها من الاتحاد. واتخذت بريطانيا قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي عقب استفتاء أجرته في 23 يونيو/ حزيران 2016.