تركيا تأمل بصفحة جديدة بين إردوغان 'المستبد' وبايدن

ثلاث قضايا تثير قلق الاتراك بسبب مواقف الرئيس الاميركي القادم منها: صفقة اس 400 الروسية والأكراد السوريون ومنظمة غولن.
الكونغرس بكل تياراته يدفع باتجاه فرض عقوبات على تركيا
بايدن يتنبى موقفا حازما تجاه روسيا

واشنطن - صرح مسؤول تركي كبير الأربعاء أن تركيا تعول على "بداية جيدة" مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لكنه تحدث عن ثلاث قضايا اساسية من المتوقع ان تؤدي الى تصعيد التوتر الذي ظل سائدا بين البلدين خلال ولاية دونالد ترامب.
ومن غير المرجح أن يكون بايدن الذي وصف أردوغان بـ"المستبد" ويتبنى موقفا حازما من روسيا، أكثر مرونة من دونالد ترامب في هذه المسألة لا سيما أن الكونغرس الأميركي بكل تياراته يدفع باتجاه فرض عقوبات على تركيا.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر افتراضي نظمه صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة "نعتقد أنه يمكن أن تكون لدينا بداية جيدة مع إدارة بايدن".
وأضاف كالين الذي كان يتحدث من أذربيجان التي يزورها حاليا أن جو بايدن "يعرف رئيسنا شخصيا. ويدرك الأهمية الجيوسياسية والاستراتيجية لتركيا".
وتابع أن الأزمة المرتبطة بشراء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "اس-400" التي تسببت في توتر العلاقات مع واشنطن في السنوات الأخيرة، ليست عصية على الحل. وأضاف "من وجهة نظر تقنية عسكرية يمكن حل هذه المشكلة".
وتعتبر الولايات المتحدة أن حصول تركيا على هذه المنظومة من روسيا لا يتوافق مع أنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي المناهض لموسكو، وتركيا عضو فيه. وحسب القانون الأميركي من المفترض ايقاع عقوبات على تركيا في هذا الشأن لكن الرئيس ترامب جمد إعلانها حتى الآن باسم "صداقته" مع نظيره التركي.
وقال ابراهيم كالين محذرا "نعلم أيضا أن الأمر لم يعد مشكلة تقنية عسكرية والكونغرس يجعل منه قضية سياسية. لكن معاقبة تركيا على ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية".
وشدد المتحدث باسم الرئيس التركي على "مسألتين مهمتين للأمن القومي لتركيا" في ما تتوقعه من إدارة بايدن.
وتتمثل المسألة الأولى بحلفاء واشنطن الأكراد في القتال ضد الجهاديين في سوريا الذين تعتبرهم أنقرة فرعا من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة منظمة "إرهابية".
وقال كالين "نأمل في أن يكون هناك تغيير في هذه السياسة" بينما جعل الديمقراطيون حماية تحالفاتهم واحدة من أولوياتهم.
أما المسألة الثانية فهي "تقاعس الحكومات الأميركية المتعاقبة" بشأن "وجود شبكات مرتبطة بغولن في الولايات المتحدة"، على حد قول كالين.
ويدعو أردوغان إلى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة ويتهمه الرئيس التركي بتدبير محاولة الانقلاب التي جرت في تموز/يوليو 2016.