تركيا تبدأ سحب قواتها من أفغانستان

حركة طالبان طلبت من تركيا مساعدة فنية لتشغيل مطار كابول بعد رحيل القوات الأجنبية لكنها تصر على انسحاب القوات التركية بالكامل بحلول المهلة النهائية في أواخر أغسطس.
تركيا تعلن إجلاء 1129 مواطنا مدنيا بطائراتها العسكرية من أفغانستان
انقرة رأت أن مطالبة طالبان برحيل كل الجنود الأتراك سيعقد أي مهمة محتملة لتشغيل مطار كابول

أنقرة - أعلنت وزارة الدفاع التركية، بدء عملية إجلاء قواتها المسلحة من أفغانستان بعد تقييم مختلف الاتصالات والوضع والظروف الراهنة.
وقالت الوزارة في بيان، الأربعاء، إن القوات المسلحة تعود إلى الوطن بفخر عقب إنجاز المهمة الموكلة إليها بنجاح.
وأضافت أنه تم إجلاء 1129 مواطنا مدنيا بطائراتنا العسكرية من أفغانستان.
وقال مسؤولان تركيان إن حركة طالبان طلبت من تركيا مساعدة فنية لتشغيل مطار كابول بعد رحيل القوات الأجنبية لكنها تصر على انسحاب القوات التركية بالكامل بحلول المهلة النهائية في أواخر أغسطس/آب.
وقال أحد المسؤولين إن الطلب المشروط من حركة طالبان الإسلامية، التي عادت إلى السلطة في أفغانستان بعد 20 عاما من الإطاحة بها في غزو أميركي، يترك أنقرة أمام قرار صعب بشأن قبول مهمة محفوفة بالمخاطر.
وكانت تركيا ذات الأغلبية المسلمة جزءا من بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ولا يزال لديها مئات الجنود في مطار كابول. ويقول المسؤولون إنهم مستعدون للانسحاب خلال وقت قصير.
لكن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قالت على مدى شهور إنها قد تبقي على قوات في المطار إذا طُلب منها ذلك. وبعد سيطرة طالبان على البلاد، عرضت تركيا المساعدة الفنية والأمنية في المطار.
وقال مسؤول تركي كبير "طالبان قدمت طلبا للدعم الفني في إدارة مطار كابول" لكنه أضاف أن مطالبة الحركة برحيل كل الجنود الأتراك سيعقد أي مهمة محتملة.
وقال طالبا عدم نشر اسمه "ضمان سلامة العمال بدون القوات المسلحة التركية هو عمل محفوف بالمخاطر".
وأضاف أن المحادثات مع طالبان بشأن هذه المسألة جارية وفي غضون ذلك، اكتملت الاستعدادات لسحب القوات.
ولم يتضح إن كانت تركيا ستوافق على تقديم مساعدة فنية مع عدم إبقاء قواتها هناك لتوفير الأمن.
وذكر مسؤول تركي آخر أن القرار النهائي سيتخذ بحلول 31 أغسطس آب، حين تنقضي المهلة النهائية لمغادرة القوات الأجنبية البلاد.
واستمرار تشغيل المطار بعد تسليم القوات الأجنبية السيطرة عليه أمر حيوي ليس فقط لأفغانستان للبقاء على اتصال بالعالم ولكن أيضا للحفاظ على الإمدادات وعمليات المساعدة.