تركيا تتحرك في ادلب بمنطق حماية مصالحها

أنقرة تقول إن الخطوات التي تتخذ لإخراج "المعارضة المعتدلة" من محافظة إدلب السورية غير مقبولة.
تركيا تتطلع إلى تطبيق خارطة طريق منبج بالشكل المُخطط له

أنقرة - قالت تركيا الجمعة إن الخطوات التي تتخذ لإخراج "المعارضة المعتدلة" من محافظة إدلب السورية غير مقبولة.

وأدلى إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي. واتفقت تركيا مع روسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومراقبتها.

وقال كالين إن بلاده تعمل مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية. وأكد كالين أن تحميل كامل أعباء الأزمة السورية ومسألة إدلب ومكافحة الإرهاب على عاتق تركيا ليس عدلًا ولا يمكن القبول به.

وأضاف"ننسق مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وإخراج العناصر الإرهابية منها". وشدد متحدث الرئاسة التركية، أن بلاده سنواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز قوة نقاط المراقبة التي أنشأناها في إدلب.

وقال إن "جهاز الاستخبارات والمؤسسات الأمنية التركية، ستواصل بكل عزم عملياتها خارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية".

والاثنين الماضي، أعلن الرئيسان أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي الروسية، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة جهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم أكثر من 3 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين

وفيما يتعلق بالوضع في منطقة منبج قال متحدث الرئاسة التركية إن بلاده تتطلع إلى تطبيق خارطة طريق منبج بالشكل المُخطط له ودون أي تأخير.

واستدرك أنه "لا يمكن القبول بتطبيق خارطة الطريق المتعلقة بمنبج من ناحية، وعلى الجانب الآخر مواصلة (الولايات المتحدة) توفير كافة أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي للأكراد.

وأضاف "قريبًا ستنطلق فعاليات تدريب ودوريات مشتركة بين القوات التركية والأميركية في منبج". وتابع "سنُخضع أمام العدالة كل من ارتكب جرائم ضد تركيا، سواء مر عام أو 3 أو 5 على ذلك، كما فعلنا مع مرتكبي الهجوم الإرهابي على منطقة ريحانلي".

وبيّن أنه على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته السياسية والإنسانية، بالتوازي مع قيام الرئيس رجب طيب أردوغان بدبلوماسية تخدم السلام العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن تفجيرين وقعا بقضاء ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا في 11 مايو/أيار 2013، أوديا بحياة 53 شخصًا، وتسببا بجرح العشرات.