تركيا ترفض مقايضة منظومة باتريوت الأميركية بـ اس 400 الروسية

جاويش أوغلو يقول إن بلاده قد تشتري صواريخ باتريوت من أميركا إذا لم يتم ربطها بالتخلي عن  منظومة إس – 400 الروسية.

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس إن تركيا قد تشتري صواريخ باتريوت من أميركا في المستقبل إذا كانت الشروط مناسبة، لكن ذلك سيكون مستحيلا إذا أجبرت واشنطن أنقرة على التخلي عن شراء منظومة إس-400 التي اتفقت على شرائها من روسيا.

وقال جاويش أوغلو في لقاء مع قناة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية إن بلاده لن نقبل إملاءات أميركية بشأن شراء منظومة إس-400 الدفاعية من روسيا.

يذكر أن روسيا وتركيا وقعتا اتفاقية قرض بشأن "إس-400" في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، وبموجبه ستشتري أنقرة بطاريتين من أنظمة الدفاع الجوي وستخدم من قبل الأتراك. كما اتفق الجانبان على التعاون التكنولوجي لتطوير إنتاج "إس-400" في تركيا.

وتعارض واشنطن الخطوة التركية معتبرة أن حيازة صواريخ "أس-400" تطرح من جهة مشكلة مواءمتها مع أنظمة الحلف الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا ومن جهة ثانية حماية الأسرار التكنولوجية لطائرة أف-35 الأميركية التي يفترض أنها قادرة على الإفلات من منظومة أس-400 وترغب تركيا في الحصول عليها.

وتجاهلت تركيا مرتين النظام الصاروخي الأميركي طراز باتريوت خلال عملية اختيار النظام الدفاعي، إذ اختارت في البداية نظاما صينيا ثم تحولت بعد ذلك إلى النظام الروسي في 2017.

وتعرضت تركيا لانتقادات من شركائها في حلف شمال الأطلسي بسبب اعتزامها شراء أنظمة للدفاع الصاروخي من طراز إس-400 من روسيا وهو ما قد يعرض مشتريات أنقرة من طائرات إف-35 جوينت سترايك المقاتلة التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن للخطر.

تجدر الإشارة إلى أن  مجلس الشيوخ الأميريكي اعتمد أواخر شهر يونيو 2018 مشروع قانون يمنع بيع أنقرة مقاتلات من طراز"أف 35" وأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي وطوافات نقل عسكري، بسبب عزم أنقرة شراء أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس – 400"، وكذلك بسبب سجنها القس الأميركي أندرو برونسون.

هذا وقد سبق لتركيا أن دفعت حتى الآن 900 مليون دولار، واستلمت فعليا مقاتلتين من الطراز المذكور ستظلان في الولايات المتحدة حتى عام 2020 لتدريب الطيارين الأتراك في إطار الدفعة الأولى.

وتشارك تركيا في مشروع إنتاج مقاتلات الـ"إف - 35" إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وكندا وأستراليا والدنمارك والنرويج.