تركيا تسارع بتطبيق خارطة طريق منبج لتحجيم دور الأكراد

وزير الخارجية التركي يقول إنه يتعين استكمال خارطة الطريق المتفق عليها بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن مدينة منبج السورية قبل نهاية العام الحالي.
واشنطن تشيد أبراج مراقبة في مناطق عدة على طول الحدود السورية

اسطنبول - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الجمعة إنه يتعين استكمال خارطة الطريق المتفق عليها بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن مدينة منبج السورية قبل نهاية العام الحالي.

وقال الوزير خلال مقابلة أجرتها معه محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية إن تطبيق خريطة الطريق شرقي نهر الفرات سوف يشهد إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من المدن الواقعة هناك.

واعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن الجيش الأميركي سيقيم نقاط مراقبة على الحدود الشمالية لسوريا لتجنب التوتر بين تركيا وأكراد سوريا حلفاء التحالف الدولي المناهض للجهاديين.

وقال ماتيس لصحافيين في البنتاغون "نحن نشيّد أبراج مراقبة في مناطق عدة على طول الحدود السورية، الحدود الشمالية لسوريا".

وأوضح أن الهدف هو التأكد من أن قوات سوريا الديموقراطية -- تحالف فصائل كردية وعربية يدعمه التحالف -- "لن تنسحب من المعركة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية و"لنتمكن من سحق ما تبقى من الخلافة الجغرافية".

وأضاف ماتيس أن مراكز المراقبة هذه "ستكون مواقع ظاهرة بوضوح ليلا ونهارا ليعرف الأتراك أين هي بالضبط"، لافتا إلى أن هذا القرار اتخذ "بالتعاون الوثيق مع تركيا".

وكانت قوات سوريا الديموقراطية أعلنت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد بعد عشرة أيام على تعليقها رداً على القصف التركي لمناطق سيطرة الأكراد شمالاً.

وأربك العنف الولايات المتحدة الشريكة الأساسية لقوات سوريا الديموقراطية.

ومنذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر، طغى التوتر على الأجواء في شمال سوريا مع بدء القوات التركية استهداف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع ضدها.

وسعى التحالف الدولي طوال تلك الفترة إلى خفض التوتر عبر التواصل مع كل من قوات سوريا الديموقراطية وأنقرة.

وما تزال تركيا غاضبة من دعم واشنطن لوحدات الحماية الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا على الأراضي التركية منذ عقود.

وما زال تنظيم الدولة الإسلامية يحافظ على وجوده في شرق سوريا داخل جيب شرقي نهر الفرات قرب الحدود مع العراق.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إنهاء الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في شرق سوريا في غضون شهور لكن دبلوماسيا أمريكيا كبيرا قال إن القوات الأميركية ستبقى هناك لضمان عدم ظهور هذا التنظيم مرة أخرى.