تركيا تشدد إجراءات العزل بعد ارتفاع لافت لوفيات كورونا

السلطات التركية تعزل مدنا وقرى في أول إجراء احترازي بعد أن قفز عدد ضحايا الفيروس من 16 إلى 75 متوفي خلال يوم واحد، في حين بلغ إجمالي المصابين 3629 من ظهور الوباء قبل أسبوعين.

أنقرة -  تشدد السلطات التركية إجراءات مقاومة فيروس كورونا المستجد الذي ينتشر بوتيرة سريعة في تركيا، حيث توفي العشرات وأصيب آلاف منذ ظهور الفيروس قبل أسبوعين.

وفي هذا الإطار قال مسؤول محلي الجمعة إنه جرى عزل بلدة وأربع قرى في إقليم ريزا التركي المطل على البحر الأسود بسبب تفشي كوفيد-19، وذلك في أول إغلاق من نوعه في البلاد منذ بداية انتشار الوباء.

وقال علاء الدين سيردار رئيس بلدية كانديرلي في مقابلة مع محطة (تي.آر.تي خبر) التركية الحكومية، إن "العزل إجراء احترازي لمنع انتشار المرض أكثر بعد وفاة مريض في البلدة الخميس جراء إصابته بالفيروس".

وقفز عدد الوفيات في تركيا من 16 إلى 75 أمس، في حين ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 3629 منذ الإبلاغ عن أول حالة في 11 مارس آذار.

وينذر ارتفاع عدد الوفيات بشكل لافت خلال يوم وتصاعد أعداد المصابين، بأن تواجه أنقرة أياما عصيبة، فيما تطرح تساؤلات عدة بشأن قدرة السلطات التركية على مجابهة الفيروس في ظل المشكلات الاقتصادية التي تواجهها تركيا في السنوات الأخيرة.

واتخذت السلطات التركية قبل أيام إجراءات وقائية اعتبرها مراقبون أنها غير كافية لمواجهة جائحة كورونا وسط توقعات بارتفاع أعداد الإصابات.

وكانت أنقرة قد وضعت آلاف الأتراك بالحجر الصحي، إلا أنها أكدت عدم نيتها إعلان حظر التجول في عموم البلاد، وهو ما خلق نوعا من القلق حول انتقال عدوى الفيروس بين المدن التركية.

وأشار محللون إلى أن تراخي السلطات التركية عن فرض حظر جولان في كامل البلاد، سيتسبب في ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس سريع الانتشار.

وكانت تركيا إلى جانب وضع نحو 10 آلاف شخص قيد الحجر الصحي، قد اتخذت قبل أسبوع عدة إجراءات لمنع انتشار الوباء، حيث أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارا بتأجيل كل الفعاليات المرتبطة بالعلوم والثقافة والفنون.

 كما أغلقت تركيا ضمن سلسلة الإجراءات الوقائية المدارس والجامعات مؤقتا ودور السينما وصالات الألعاب الرياضية والمقاهي.

وحظرت عشرات الآلاف من المساجد في أنحاء البلاد، وشمل قرار الحظر شعائر واحتفالات دينية في تركيا.

وأغلقت السلطات بالفعل معظم الأماكن العامة، وأوقفت الرحلات الجوية إلى 20 دولة. كما أغلقت حدودها مع دول تفشى فيها الفيروس مثل إيران.

ويهدد فيروس كورونا الذي أربك القطاعات الحيوية لأقوى اقتصادات العالم، بتوسيع أزمة الاقتصاد التركي الذي يئن تحت معضلات متناثرة في ظل التدخلات العسكرية التركية في سوريا وليبيا، ما سبب ضررا لقطاع الاستثمار وأدى لانهيار الليرة إلى أدنى مستوياتها.

وأصاب الفيروس عددا من المشاهير في تركيا حيث أصيب على غرار اللاعب التركي السابق ومدرب فريق جالطة سراي فاتح كريم، نائب رئيس النادي التركي يوسف كوناي.

وبإصابة كوناي يكون قد أضيف إلى أبرز قيادات الفريق المصابين. كما أصاب الفيروس عددا من الرياضيين، حيث أعلن ناي فنربهتشة التركي لكرة السلة للرجال إصابة 4 أشخاص من طاقم الفريق بينهم لاعب.

وتسبب كوفيد-19 إلى في وفاة أكثر من 25 ألف شخص حول العالم استناداً إلى أرقام رسمية الجمعة وتجاوز عدد المصابين 550 مصاب، فيما تعافى من الوباء نحو 130 مريض.

وتشير تقارير إلى أن الأعداد المعلنة لا تعكس سوى جزء من العدد الحقيقي للمصابين لأن العديد من الدول لا تجري تحاليل سوى للحالات التي تطلب نقل إلى المستشفى.