تركيا تشن حملة اعتقالات واسعة ضد عناصر داعش

السلطات التركية تعتقل 304 شخصا للاشتباه في صلاتهم بتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وذلك خلال عمليات أمنية نفذتها في 32 إقليما.
الاعتقالات الواسعة تشير لبنية تحتية قوية للارهاب وداعش في تركيا

أنقرة - قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا اليوم الجمعة إن السلطات التركية اعتقلت 304 للاشتباه في صلاتهم بتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وذلك خلال عمليات أمنية نفذتها في 32 إقليما حيث اعتبرت الحملة غير مسبوقة. فيما يكشف هذه العدد استمرار التنظيمات الإرهابية في القيام بأنشطة داخل الأراضي التركية.
 وأضاف يرلي قايا على منصة إكس أن أغلبية الاعتقالات جرت في أكبر ثلاث مدن في البلاد وهي أنقرة وإسطنبول وإزمير مشيرا إلى أن العمليات الأمنية نفذت في وقت متزامن في كل أنحاء البلاد.
وقال "لن نسمح حتى للإرهابيين بأن يلتقطوا أنفاسهم من أجل الحفاظ على السلام والوحدة لشعبنا. سنواصل معركتنا بجهود مكثفة من قواتنا الأمنية" وعرض لقطات للعمليات الأمنية أظهرت الشرطة تقتحم شققا وبنايات وتدفع مشتبها بهم داخل مركبات.
وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد من السيطرة على ما يصل إلى ثلث مساحة العراق وسوريا في أوج قوته في 2014. وعلى الرغم من هزيمته بعد ذلك لا يزال التنظيم يشن هجمات.
ونفذ التنظيم العديد من الهجمات في أنحاء تركيا أحدها على ملهى ليلي في إسطنبول في الأول من يناير كانون الثاني 2017 قتل فيه 39.
وكثفت السلطات التركية العمليات الأمنية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فجر مسلحون أكراد عبوة ناسفة قرب بناية حكومية في أنقرة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
وتنفذ تركيا بشكل متكرر عمليات في الداخل وفي شمال العراق أيضا ضد حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه منظمة إرهابية.
لكن تركيا اتهمت من قوى في المنطقة وقوى غربية بربط علاقات مع تنظيم داعش خلال الحرب السورية بهدف القضاء على القوى الكردية في شمال شرق سوريا لكن بعد انهيار التنظيم الإرهابي في 2017 تغيرت المعادلة تماما وباتت انقرة تكافح التنظيم.
واستخدمت انقرة مرارا ورقة داعش وهددت في السابق الدول الأوروبية بإعادة سجناء تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المعتقلين لدى الجيش التركي، إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا.
كما سعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لاستغلال دور القوات التركية في قتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي السابق أبوالحسين القرشي للترويج لدور انقرة في تصفية القيادات الإرهابية.
وتتخوف انقرة من ان يستغل الغرب قضية مكافحة تنظيم دتاعش لمواصلة دعم المجموعات الكردية في شمال سوريا والتي تتهمها انقرة باستهداف امنها القومي.
ولا يزال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى جانب تحالف يقوده الأكراد، والمعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية، يشنان غارات ضد عناصر التنظيم في سوريا.
وفي بعض الحالات، تم استهداف شخصيات بارزة في التنظيم بينما كانت تختبئ في مناطق تتمتع فيها تركيا بنفوذ كبير.