تركيا تشن حملة حجب على المواقع السعودية والاماراتية

حكومة اردوغان تزيد حدة التوتر مع الرياض وابوظبي في حين لا تزال وسائل اعلامها تهاجم سياسات البلدين.

اسطنبول – حجبت السلطات التركية الاحد الكثير من المواقع الاخبارية السعودية والإماراتية، في تصعيد للتوتر مع هذين البلدين اللذين يختلفان مع انقرة في ملفات اقليمية متعددة.
وشاهد مستخدمو الإنترنت في تركيا الذين يحاولون الوصول إلى موقعي وكالة الأنباء السعودية ووكالة أنباء الإمارات وأكثر من 12 موقعا آخر رسالة تقول إن هذه المواقع تم حظرها بموجب قانون يحكم المنشورات على الإنترنت في تركيا.
لكن سكانا في الإمارات قالوا لوكالة رويترز للانباء إنهم تمكنوا من الوصول لمواقع الإنترنت التركية الأحد.
وزادت حدة الخلافات بين الرياض وانقرة بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وتعارض السعودية الدعم الذي تقدمه تركيا لجماعات الاسلام السياسي في المنطقة وابرزها الاخوان المسلمون، المصنفة ارهابية في السعودية والامارات وبلدان عربية اخرى.
وتتبنى وسائل الاعلام التركية الحكومية، خصوصا وكالة أنباء الاناضول، خطابا معاديا للسعودية والامارات.
وحجبت السلطات التركية موقع سكاي نيوز عربية وصحيفتي البيان والاتحاد الإماراتيتين.
كما تم حجب صحف الرياض وعكاظ والوطن وسبق وموقع قناة العرية والإخبارية السعودية واندبندنت تركيا.
وكانت السعودية حجبت عددا من المواقع الإعلامية التركية قبل أسبوع، بما في ذلك موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي (تي.آر.تي) ووكالة الأناضول.
وأفادت وكالة الأناضول الاسبوع الماضي أن الحكومة السعودية منعت الوصول إلى الوكالة التي تديرها حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان، وموقع إذاعة "تي آر تي" العربية.
وقالت الأناضول إن المستخدمين الذين يحاولون الوصول إلى الموقع يواجهون رسالة نصها "هذا الموقع ينتهك قواعد وزارة الإعلام".
وتعاني حرية الصحافة في تركيا من القمع. وبحسب تقارير دولية، ففي هذا البلد اكبر عدد من الصحافيين المسجونين في العالم.
وعادة ما تصم تركيا الصحافيين والاعلاميين المعارضين لسياسة اردوغان، بالارهاب وتحاكمهم على اساسه.