تركيا تصر على المزيد من التورط في المستنقع السوري

أنقرة ماضية الى النهاية في التدخل في الشأن السوري وبما في ذلك الانزلاق الى مستنقع الصراع بذريعة مكافحة الإرهاب والتصدي للأكراد.
تركيا تؤكّد حقها في استخدام الدفاع المشروع لفرض أجنداتها

أنقرة ـ أكد مجلس الأمن القومي التركي الثلاثاء أن الإرهاب الموجود شرق نهر الفرات بسوريا هو التهديد الأكبر للحل السياسي في هذا البلد وه ما يبين أن تركيا ماضية الى النهاية في التدخل في الشأن السوري وبما في ذلك الانزلاق الى مستنقع الصراع.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الذي اجتمع الثلاثاء، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح البيان أنّ تركيا لن تتجاهل ممارسات الجماعات الكردية المسلحة ضد سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها وإجبارها السكان المحليين على الهجرة في إطار محاولاتها لإحداث تغيير ديموغرافي.

وأضاف البيان أنّ أنقرة لن تتغاضى عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا وأن تركيا تؤكّد حقها في استخدام الدفاع المشروع.

وشدد البيان على أهمية تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها لإيجاد حل للأزمة السورية عبر تشكيل لجنة صياغة الدستور بإشراف الأمم المتحدة بأسرع وقت.

وفي هذا السياق دعا مجلس الأمن القومي التركي الأطراف في سوريا إلى التحرك بشكل معقول وسريع من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور لإيجاد حل للأزمة السورية.

تركيا في ظل حكم أردوغان لا تعترف بالحدود ولا الجغرافيا ولا سيادات الدول

وشدد المجلس على أهمية نتائج قمة إسطنبول الرباعية التي جرت الشهر الماضي بين زعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، بالنسبة للسلام في سوريا والمنطقة.

كما أشار البيان إلى أهمية إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، ودور هذه الخطوة في إحلال وقف إطلاق نار دائم في تلك المنطقة.

وقال البيان "إن تركيا دعمت منذ البداية وحدة الأراضي السورية، وبذلت جهودا مضاعفة لإحلال السلام في هذا البلد". وأكد البيان مواصلة تركيا بحزم، الكفاح ضد بؤر الإرهاب في سوريا والعراق لضمان أمن وسلامة مواطنيها وممتلكاتهم.

ويلاحظ من لهجة البيان واللغة الحماسية التي يستخدمها في ما يشبه بيان للتعبئة العامة ان تركيا اليوم تحت ظل حكومة حزب العدالة والتنمية لا تعترف بالحدود ولا الجغرافيا ولا سيادات الدول التي نص عليها القانون الدولي بل ان تركيا ما انفكت تلوح باستخدام القوة وبنية معلنة باجتياز الحدود مع سوريا او العراق ومن دون اذن من احد والقيام بعمليات عسكرية وقتل من تشاء ممن تصنفهم اعداءا لها.

وقال بيان المجلس إن عدم تصنيف بعض الدول لغولن ضمن المنظمات الإرهابية يضر بمكافحة الإرهاب.

وبخصوص مكافحة الأكراد، أكد البيان على مواصلة العمليات ضدهم بشمالي العراق والتي تشكل تهديدا على الأمن القومي التركي. وجدد مجلس الأمن القومي تأكيده على دعم تركيا للعراق حكومة وشعبا في مواجهة المنظمات الإرهابية.

كما لفت البيان إلى رغبة تركيا في تعزيز التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة في كافة المجالات وعلى رأسها التعاون الأمني.

وتطرق بيان المجلس إلى الأزمة القبرصية قائلاً "لا تسامح تجاه التطورات التي تتعارض مع حقوق ومصالح تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية".