تركيا تعاند واشنطن في صفقة اس 400 الروسية

أنقرة تصرّ على المضي قدما في شراء منظومة الصواريخ الروسية اس 400 رغم الاعتراض الأميركي، فيما سمّمت الصفقة العلاقات الأميركية التركية.

أنقرة تناقش مع موسكو موعد تسليمها منظومة الدفاع الروسية
أردوغان يغامر بتوتير العلاقات مع واشنطن وحلف الناتو
تركيا تتجاهل التحذيرات الغربية من شراء صواريخ اس 400 الروسية

اسطنبول - قالت تركيا اليوم الجمعة إن الضغوط الأميركية الهادفة إلى تراجعها عن الحصول على منظومة اس-400 الدفاعية الروسية "مخالفة للقانون الدولي"، مضيفة أنّها ستحترم الاتفاق الموقع مع موسكو بهذا الشأن.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة أنطاليا (جنوب تركيا) "وقعنا اتفاقا مع روسيا وهذا الاتفاق سار. ونحن حاليا بصدد مناقشة التسليم".

وتابع تشاوش اوغلو "أن يعترض بلد ثالث فهذا مخالف للقانون الدولي. يجب على الجميع أن يدرك أن عقلية أريد هذا، أريد أن يحصل هذا الأمر على هذا النحو، لم تعد قائمة اليوم".

ومنذ عدة أشهر، تسمم طلبية منظومة الدفاع الجوي اس-400 من قبل تركيا والتي يجب أن يبدأ تسليمها في الصيف المقبل، العلاقات بين أنقرة وواشنطن الحليفتان ضمن حلف شمال الأطلسي.

صواريخ اس 400 الروسية
صواريخ اس 400 الروسية تزيد التوتر بين واشنطن وأنقرة

وتؤكد الولايات المتحدة أن منظومة اس-400 لا تتوافق ومعدات حلف شمال الأطلسي، وتخشى أن يخرق هذا النظام الروسي المتطور جدا الأسرار التكنولوجية للمقاتلة أف-35 الأميركية المتطورة جدا التي ترغب أنقرة أيضا بشرائها.

وضاعفت واشنطن ضغطها في الأسابيع الأخيرة، فقد قدّم الخميس أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ مشروع قانون يمنع نقل الطائرات من نوع أف-35 إلى أنقرة قبل تأكيد الحكومة بأن تركيا لن تحصل على اس-400.

وقال الجمهوري جيمس لانكفورد الذي شارك في التوقيع على النص "من المثير للقلق أن تبحث تركيا عن التعاون بشكل وثيق في مجال الدفاع مع روسيا التي يسعى على الدوام رئيسها المتسلط لضرب مصالح حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة".

وأعلن تشاوش أوغلو الجمعة أن "تركيا أحد شركاء برنامج المقاتلة من نوع اف-35 لأن بعض قطعها مصنوع في تركيا. وتركيا احترمت التزاماتها حتى يومنا"، داعيا مجددا إلى احترام القانون.

وتعتزم تركيا شراء مئة طائرة من هذا الطراز وقد بدأ طيارون أتراك التدرب مع نظرائهم الأميركيين.

واستثمرت أنقرة نحو مليار دولار في هذا البرنامج وكل قرار أميركي يمنع وصول المقاتلات سوف يُعدّ انتهاكا للعقد.