تركيا تعرض تفاصيل دقيقة من دون أدلة في قضية خاشقجي

تشاوش أوغلو يقول ان الطبيب الشرعي كان يستمع للموسيقى وهو يعطي الأوامر خلال تقطيع جثة خاشقجي، ويتحدث عن أدلة لا تزال تركيا تتكتم عليها.

برلين – قدمت تركيا تفاصيل جديدة في ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وألمحت الى صلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالقضية، لكن من دون تقديم أدلة.
ومنذ الأيام الأولى التي تلت مقتل خاشقجي أوائل أكتوبر/تشرين الثاني، دأبت الحكومة التركية والصحف التابعة لها على بث تسريبات غير رسمية عن واقعة القتل التي أقرت الرياض مسؤولية 15 سعوديا عنها وطالبت بإعدام خمسة منهم.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن أنقرة "لا تصدق" أنّ المتهمين بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ارتكبوا جريمتهم من تلقاء أنفسهم.
وأضاف تشاوش أوغلو لصحيفة زود دويتشي تسايتونغ الألمانية أنّ "الأشخاص الذين حضروا إلى تركيا لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم ونحن متأكدون من ذلك. ما كانوا ليتجرأوا على فعل هذا الأمر وبالطبع أنا لا أتحدث من دون دليل".
لكن تركيا لم تقدم حتى الآن دليلا صريحا على مزاعم تورط ولي العهد السعودي في واقعة القتل.
وأشار الى انّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمانع  لقاء الأمير محمد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس على هامش قمة مجموعة العشرين المقررة الجمعة والسبت المقبلين. 
وأكد الوزير التركي استماعه للتسجيلات الصوتية المتعلقة بمقتل خاشقجي قائلاً "خاشقجي قتل في غضون 7 دقائق. هذه جريمة ارتكبت عمدا".
وقال ان الجريمة لم ترتكب لأنّ المتهمين بقتل خاشقجي فشلوا في إقناعه بالعودة إلى بلاده. وأضاف "صوت خبير الطب الشرعي يُسمع وهو يعطي الأوامر. عند تقطيع الجثة كان يستمع إلى الموسيقى. يفهم من هذا أنه استمتع بفعلته".
وقال تشاووش أوغلو "لا أدري لماذا تحدث ترامب بهذه الطريقة. ولا أدري إن كان هناك أدلة عند الأميركيين لا علم لنا بها. كلمة ربما (التي استخدمها ترامب) غير كافية بالنسبة لنا، علينا أن نتأكد. ثمة أسئلة كثيرة. من هم المتعاونون المحليون؟ أين الجثة"؟
وكان ترامب قد شكك في تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قالت فيه إنها توصلت إلى أن الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.