تركيا تفاوض واشنطن وبروكسل لتحصين علاقاتها مع إيران

وزير الخارجية التركي يعلن أن بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطرف دولية أخرى للحد من التأثير السلبي للعقوبات الأميركية على علاقاتها مع إيران.

أنقرة تكابد لإثناء واشنطن عن مشروعات قوانين تستهدف تركيا
أنقرة تخشى تضرر علاقاتها مع إيران بسبب العقوبات الأميركية.

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء أمام لجنة برلمانية في أنقرة اليوم الأربعاء، إن تركيا تتعاون عن كثب مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف أخرى للحد من التأثير السلبي للعقوبات الأميركية على علاقاتها مع إيران.

واستثنت الولايات المتحدة تركيا من بعض العقوبات على إيران بطلب من أنقرة. وتريد تركيا الحفاظ على العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران وتخشى في الوقت ذاته أن تطالها العقوبات الأميركية لتعاملها مع طهران.

لكن ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت إجراءات استثنائية تتيح تعامل بعض حلفائها مع إيران في مجالات محددة ومحدودة.

وجاء في نص كلمة الوزير التركي أيضا أن أنقرة تبذل جهودا لحمل الكونغرس الأميركي على التخلي عن مشروعات قوانين تستهدف تركيا.

ويطالب مجلس الشيوخ الأميركي بمنع مبيعات مقاتلات من طراز إف-35 لتركيا ما لم يؤكد الرئيس دونالد ترامب أن أنقرة لا تهدد حلف شمال الأطلسي بشرائها عتادا دفاعيا من روسيا أو احتجازها مواطنين أميركيين.

وأثارت صفقة تسليح روسية لتركيا تعلقت بشراء منظومة اس 400 الصاروخية توترا بين واشنطن وحلف شمال الأطلسي من جهة وتركيا من جهة ثانية.

وجاءت الصفقة في ذروة الخلافات الأميركية التركية حول عدد من المسائل منها الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية واحتجاز أنقرة قسا أميركيا بتهمة الإرهاب أفرجت عنه لاحقا ضمن صفقة سرّية.

وقال جاويش أوغلو أيضا إن تركيا تعمل على ألا تتأثر الروابط الاقتصادية مع الولايات المتحدة بالقضايا السياسية.

وبعد أزمة دبلوماسية بين تركيا وروسيا اندلعت على خلفية إسقاط القوات التركية طائرة روسية في نهاية 2015 فوق الحدود السورية التركية، تجاوزتها أنقرة بعد إعادة تطبيع العلاقات مع موسكو.

وتسارعت وتيرة التقارب بين تركيا وروسيا بعدها على خلفية التوترات بين أنقرة وواشنطن وعقدت مع موسكو عددا من الاتفاقيات التجارية والعسكرية. كما زاد التقارب بينهما على خلفية رعايتهما لمفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية في العاصمة الكازاخية استانا، أفضت إلى اتفاق لإقامة نقاط مراقبة واتفاقهما لاحقا في سوتشي بما جنب محافظة ادلب هجوما سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي أيضا إن ألمانيا بعيدة جدا عن تلبية مطالب تركيا المتعلقة بأشخاص تتهمهم بأنهم أعضاء في شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تلقي أنقرة باللوم عليه في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت عام 2016.

وفي سبتمبر/أيلول، طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان برلين بتسليم ما قال إنهم مئات من أنصار غولن المقيمين في ألمانيا.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت إن ألمانيا تحتاج إلى المزيد من الأدلة قبل أن تصنف الجماعة منظمة إرهابية كما تطلب أنقرة.