تركيا تقصف مجددا مناطق شاسعة في كردستان العراق

طائرات تركية تشن غارات استهدفت المرتفعات الجبلية وعددا من القرى الكردية في مدينة دهوك بإقليم كردستان أقصى شمالي العراق.

بغداد - أعلن التلفزيون العراقي الرسمي اليوم الأحد أن الطائرات التركية شنت غارات جوية استهدفت المرتفعات الجبلية وعددا من القرى الكردية في مدينة دهوك بإقليم كردستان  أقصى شمالي العراق.

وذكر تلفزيون "العراقية" الرسمي اليوم أن طائرات هليكوبتر عسكرية تركية قصفت عددا من المرتفعات الجبلية والقرى الكردية العراقية بإقليم كردستان ولم يتضح بعد حجم الإصابات والخسائر.

وتشهد القرى الكردية العراقية منذ أكثر من شهر قصفا كثيفا للقوات العسكرية التركية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الذي يتحصن في المرتفعات الجبلية والقرى  العراقية في أقصى شمالي البلاد.

يأتي هذا القصف في أحدث حلقة من مسلسل الانتهاكات التركية لسيادة العراق، بعد أن نفذت القوات التركية تهديدات الرئيس رجب طيب اردوغان بقصفها الأسبوع الماضي مخيم مخمور للاجئين في شمال العراق، ما تسبب في مقتل ثلاثة مدنيين وجريحان.

وتقوم أنقرة بين الحين والآخر بعمليات قصف لشمال العراق تحت ذرائع استهداف مقاتلين في حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي وواشنطن، وتستمر القوات التركية في استباحة الأراضي العراقية على الرغم من رفض بغداد الشديد لتدخلها العسكري على أراضيها.

والأحد الماضي أعلن اردوغان قتل مسؤول عسكري كبير في حزب العمال الكردستاني خلال عملية للاستخبارات التركية في في مخيم مخمور.

وتشنّ أنقرة منذ 23 أبريل/نيسان عملية عسكرية جديدة في شمال العراق، جواً وأحياناً براً، ضد حزب العمال الكردستاني.

وحزب العمال الكردستاني هو عدو أنقرة وأربيل ويرفض الاعتراف بحكومة كردستان العراق وينشط لإقامة دولة موحدة في سوريا وتركيا والعراق وإيران.

ويشن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمردا على الدولة التركية منذ عام 1984 في منطقة جنوب شرق البلاد التي تسكنها أغلبية كردية. وأودى الصراع بحياة أكثر من 40 ألفا.

وتقصف تركيا التي نشرت بحكم الأمر الواقع نحو عشر قواعد عسكرية منذ 25 سنة في كردستان العراق، بانتظام القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية في شمال العراق، في انتهاكات تدينها بغداد بشدة

وأطلق حزب العمال منذ 1984 تمردا داميا على الأراضي التركية أسفر عن أكثر من 40 ألف قتيل.

وتحتج بغداد باستمرار على القصف التركي الذي تعده انتهاكا صارخا لأراضيها، لكن أنقرة أصرت على أنها "ستتولى أمر" حزب العمال الكردستاني في هذه المناطق في حال "لم تكن بغداد قادرة على ذلك".