تركيا تقيد حركة قواتها في سوريا مع تفشي كورونا

عدد الاصابات يتجاوز 27 الفا والوفيات بالمئات في تركيا، الدولة التاسعة على مستوى العالم في انتشار المرض.

اسطنبول - قالت تركيا الأحد إنها ستحد من تحركات قواتها في مناطق العمليات بسوريا بسبب وباء فيروس كورونا مع ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة في تركيا.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه إن حصيلة حالات الوفاة بسبب مرض كوفيد-19 زادت 73 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى 574 حالة، كما ارتفعت حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، المسبب للمرض، 3135 ليصل إجماليها في تركيا إلى 27 ألفا و69 حالة إصابة.
وأضاف الوزير أنه تم إجراء 20 ألفا و65 فحصا لمن يشتبه بأنهم مرضى بكوفيد-19 في تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقيدت تركيا، وهي التاسعة على مستوى العالم في عدد الإصابات بفيروس كورونا، الكثير من تنقلات السكان وأغلقت حدودها بالكامل تقريبا كما أغلقت الشركات.
وفي أحدث إجرءات مكافحة الفيروس قالت وزارة الدفاع التركية إنها شكلت وحدة جديدة لمكافحة انتشار المرض.
وقالت الوزارة إن القوات المنتشرة في سوريا لن تدخل مناطق العمليات أو تخرج منها إلا بإذن من قائد الجيش. وأضافت "بذلك يكون قد تم تقييد تحرك القادة والجنود إلا إذا كان هناك إذن بذلك".
واضافت إنه تم إرسال أطباء إلى مناطق العمليات لأسباب منها إجراء تدريبات تتصل بمرض كورونا.
وقالت الحكومة الاحد إن للسكان ان يطلبوا خمسة كمامات مجانية أسبوعيا من خلال الإنترت ويتم تسليمها بالبريد.
وتبقى منطق إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا والتي تشهد عنفاً نزح بسببه حوالى مليون شخص منذ كانون الأول/ديسمبر، معرضة للخطر بشكل خاص.
وأقامت تركيا 12 مركزا للمراقبة العسكرية في منطقة إدلب بموجب اتفاق مع روسيا عام 2018، لكن الكثير من هذه المواقع أصبحت الآن في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية. وكانت أنقرة قد حذرت من قبل من أنها ستطرد القوات السورية من المنطقة إذا لم تنسحب، لكنها لم تفعل بعد.
واتفقت روسيا وتركيا، اللتان تدعمان طرفين متصارعين في الحرب السورية، على وقف لإطلاق النار بهدف منع تصعيد العنف في إدلب.